هذه دلالات لقاء الملك بالحريري وبنسلمان بفرنسا
أثارت الصورة التي نشرها رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، رفقة الملك محمد السادس وولي العهد السعودي، محمد بنسلمان، العديد من التساؤلات حول سياق اللقاء الذي جمع بين الثلاثة في العاصمة الفرنسية باريس، وما هي الرسائل السياسية التي حملتها.
سعد الحريري، نشر الصورة على حسابه على تويتر، دون أن يضيف إليها أية معطيات مكتفياً بكتابة “لا تعليق”، مما يجعلها مفتوحة على احتمالات عدّة.
ويرى المحلل السياسي، محمد بودن، في الصورة التي نشرها الحريري ناطقة، بينما عبارة “لا تعليق” صامتة، بحيث أن “الصورة تحمل تأكيدا للعلاقة الخاصة التي تجمع الملك بعدد من قادة الخليج، وتؤكد على مستوى الانسجام حتى في ظل سياق محكوم بتعدد الآراء و تضارب المواقف والتحليلات”.
وأضاف بودن، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن الصورة “قد تكون بمثابة رد واضح على من توقع انهيار العلاقات المغربية السعودية في هذه الفترة”.
وعن اللقاء الذي جمع الملك بالحريري وبنسلمان، خاصة في ظل الحديث عن وجود أزمة غير معلنة بين المغرب والمملكة العربية السعودية على خلفية موقف المملكة المحايد من الخلاف الخليجي مع قطر، يقول المحلل السياسي إن “اللقاءات الخاصة تحمل نتائج أكثر من اللقاءات البروتوكولية ولذلك فهذه الصورة الودية استطاعت أن تضفي مزيدا من التشويق السياسي وحوّلت الانتباه عن مشكلة تم اختلاقها في تويتر بشأن مسألة دعم السعودية للمغرب في ملف مونديال 2026”.
وختم المحلل السياسي قوله: “في تقديري هذا تواصل ناجع لكن عبارة لا تعليق، التي رافقت تغريدة سعد الحريري على حسابه في تويتر أنتجت بعض التفاصيل ونستنتج معها أن هناك ظرفية تمنع من تقديم تفسيرات وإجابات في سياق تحكمه موجة من الجدل”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية