بودن: خطاب الملك وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية للعناية بمصالح الأمة
قال المحلل السياسي، محمج بودن، إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، جاء مترابطا مع خطابي الذكرى 20 لعيد العرش والذكرى 66 لثورة الملك والشعب، خاصة فيما يتعلق بمعالم المرحلة الجديدة التي دخلها المغرب.
وأوضح بودن في تصريح لـ”سيت أنفو” أن الخطاب الملكي قدم فيه الملك منظورا إجرائيا لمواجهة التحديات واستثمار الفرص، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية من أجل العناية بمصالح الأمة والالتقاء على المصلحة العليا للوطن،.
وانطلاقا من شعار المرحلة الذي يرتكز على قاعدتي المسؤولية والعمل الجاد، يتبين أن المغرب مقبل على مرحلة الخيارات الحاسمة وفقا لثلاث محددات أساسية، بحسب بودن.
ويتعلق االمحدد الأول، بحسب بودن، بالمصلحة الوطنية كفكرة مركزية في الحياة السياسية عبر تقليص التجاذبات والحسابات الضيقة بين الفرقاء وتخفيف الضغط الناشئ عن بعض الحالات الصراعية، وضرورة عمل الطبقة السياسية على التفكير في تحسين عيش المغاربة وليس حبس أنفاسهم بخلق أجواء انتخابوية قبل الموعد الانتخابي المقرر.
وأضاف بودن أن المحدد الثاني، يتمثل في خطة عملية لتقوية نسيج المنظومة التنموية وبناء نموذج تنموي يستجيب للظرفية الراهنة وما بعدها، وإعلاء قيمة العمل، وتمثل التوجيهات الملكية بشأن الأدوار الجديدة للقطاعين المصرفي والمالي مؤشرا على جعل القطاع الخاص مساهما أساسيا في تشغيل الشباب المؤهل وتسهيل حصولهم على قروض بنكية وتحسين شروط اندماجهم في الحياة المقاولاتية والمهنية ودفع عجلة التنمية الوطنية، وتتجلى أهمية هذا الموضوع في تأكيد الملك على متابعته الشخصية مع الحكومة وبنك المغرب والمجموعات المالية المهنية للبرنامج الخاص بدعم الخريجين الشباب، يوضح بودن.
أما المحدد الثالث، فأوضح بودن أن يهم التسلح بالقيم الوطنية كالمسؤولية، العمل الجاد، الالتزام، التجاوب مع انشغالات المواطنين، تظافر الجهود و المصلحة الوطنية.
وخلص بودن إلى أن الخطاب الملكي بعث برسائل واضحة لكل الفاعلين من أجل القيام بالواجب قصد استثمار الذكاء الجماعي للمغاربة، وتوفير شروط نجاح المرحلة الجديدة التي دخلها المغرب والتي يظهر أن منطقها مختلف.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية