بودن: الدولة مقبلة على تعديلات مهمة في الحكومة
قال محمد بودن، المحلل السياسي، إن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى 20 لعيد العرش، مثل لحظة لتجديد العهد بين الملك والشعب وتعزيز أسس التعاقد بينهما، بحيث يعد الخطاب الملكي أكثر من وقفة سنوية للتأمل فيما تحقق بل إنه خطاب يؤسس لمقومات المرحلة القادمة التي يجب أن يصنع فيها المغرب قوة دفع نحو الأمام ويتخلص مما يمكنه أن يجر البلد نحو الخلف.
وأردف المحلل السياسي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، إذا أردنا أن نضع تقسيما للمراحل التي مر بها حكم الملك محمد السادس نجد أن المرحلة الأولى وتهم العشرية الأولى كانت مرحلة تأسيس العهد الجديد بينما تميزت المرحلة الثانية التي تهم العشرية الثانية بتبني الاختيارات الكبرى أما المرحلة الثالثة التي انطلقت بخطاب العرش 29 يوليوز 2019 فإنها ستكون مرحلة السرعة القصوى.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المغربية مقبلة على مرحلة جديدة قوامها إعادة البناء وعنوانها الأبرز الإقلاع الجديد للحد من الفوارق بين الفئات والجهات وتحسين ظروف عيش المغاربة.
واعتبر المحلل السياسي، أن الرؤية التي وضعها الملك في خطابه تجمع بين النظرة المستقبلية والتدابير العملية والفكر الواقعي وستمكن المغاربة من تجاوز التحديات التي تحول بينهم وبين طموحاتهم.
وقال بودن، إن المرحلة المقبلة ستوفر امكانيات مهمة كما أنها محاطة بشبكة أهداف واضحة المعالم تتمثل في تحقيق كل ما تم التخطيط له من أجل تطوير البلد وزيادة سرعته التنموية، وفي هذا الإطار يتبين بوضوح أن الدولة مقبلة على إعطاء الفرصة لجيل جديد من النخب والكفاءات وإجراء تعديلات هامة ستشمل الحكومة وسيمتد التغيير للهيآت السياسية والاقتصادية وعدد من المؤسسات.
على مستوى السياسة الخارجية، قال بودن يتبين أن الحصيلة تختزن إنجازات كبرى عززت الإشعاع الدولي للمغرب وفيما يتعلق بملف الصحراء المغربية جاء الخطاب الملكي ليؤكد الثوابت التي بني عليها الموقف المغربي، وتتمثل في عدم إمكانية إيجاد حل للخلاف الإقليمي خارج السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي علاوة على المسار الأممي كمسار حصري والمرجعية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن.
أما فيما يتعلق بالعلاقات المغربية الجزائرية قال المحلل السياسي، الخطاب الملكي جاء في مستوى أمال الشعبين وعكس حرارة الأجواء التي طبعت تعاطف المغاربة مع فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم أفريقيا وكأنه فوز للشعب المغربي.
وقال المحلل السياسي إن الخطاب الملكي عكس بدقة العبارة الدارجة المتداولة بين المغاربة و الجزائريين ” خاوة-خاوة” وأكد أن المغرب ينظر للعلاقات المغربية الجزائرية نظرة عميقة تستحضر الدم المشترك والمصير المشترك وأنها علاقات يجب أن تنطلق نحو المستقبل برصيدها التاريخي في ظل الدعوات العالمية والتجارب الدولية التي نجحت بتغليب الانفتاح على الانعزال والتكتل على الفردانية والوحدة على الانفصال.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية