بوانو: المغاربة يعيشون حدثا عظيما بسبب “أسود الأطلس”

قال عبد الله بوانو، القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن ما نعيشه نحن المغاربة هذه الأيام، شيء كبير وعظيم وعميق جدا، لا يجب أن نستسهله أو نحتقره.

وأضاف القيادي في صفوف حزب “البيجيدي”، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن المنتخب الوطني وصل لنصف نهاية كأس العالم لكرة القدم، وهذه حقيقة تفوق كل خيال، وبصدق من منا حدثته نفسه، حتى من باب الحلم، أن يصل منتخبنا إلى ما وصل إليه.

وقال بوانو، “شخصيا وإن كنت من هواة كرة القدم، ممارسا ومتابعا، شعرت بأن إسناد مهمة تدريب المنتخب لإطار وطني مشهود له بالكفاءة، ومن الجيل الجديد من المدربين، ستكون فاتحة خير على كرة القدم الوطنية، وقد عبرت صراحة عن توقعي بالوصول إلى نهاية كأس العالم، في إحدى جلسات مناقشة قانون المالية، قبل انطلاق كأس العالم.

وأضاف المتحدث نفسه، “قُدّر لي أن أتابع مباراة منتخبنا في ربع النهائي، والتي جمعتنا مع البرتغال، من مدرجات ملعب الثمامة، وبالمناسبة أحب أن أؤكد بأني تحملت مصاريف تنقلي، ايمانا مني بأن هذا الأمر شخصي، حتى وإن حاولت أن “أكون ممثلا لمجموعتنا النيابية ولحزبنا.

وتابع بوانو كلامه بالقول، “لقد تتبعت، سواء داخل الملعب أو خارجه، مظاهر انبعاث تضامن عربي وإسلامي وإفريقي مع منتخبنا، تكاد تكون غير مسبوقة، وشاهدت كيف أن الجماهير ما إن تتعرف على أي مغربي، حتى تسارع للسلام عليه، وتهنئته، والتعبير له عن مساندة المنتخب الوطني، وتشجيعه، وتنمي الفوز له.

وقال القيادي، شاهدت كذلك كيف أن الشوارع والتجمعات، تعرف رفع الأعلام المغربية بكثافة، ومن الجماهير العربية من أخبرني بأن الأعلام المغربية نفذت من مناطق البيع، لأن الإقبال عليها كان كبيرا، لقد عشت في الساعات القليلة التي قضيتها في قطر، والتي أريد بالمناسبة أن أهنئ كافة مسؤوليها، على التنظيم الرائع العالي المستوى، -عشت- مشاعر الانتماء للأمة الاسلامية والعربية ولإفريقيا، ولاحظت هذه المشاعر بادية وواضحة على محيى الجماهير الحاضرة، وشاهدت مظاهر الاعتزاز والافتخار بهذا الانتماء، ربما كل ذلك ليس كرها في الغرب، ولكن لما عاشته أمتنا من معاناة، ومن تعطش للانتصار، وجدته في ما حققه منتخبنا الوطني.

وقال بوانو من بين المظاهر التي أثار إعجابه، سجود اللاعبين لله تعالى شكرا عقب كل انتصار، وكذا اصطحاب اللاعبين أمهاتهم وأفراد أسرهم والاحتفال معهم، وحضور العلم الفلسطيني في الاحتفالات، ومظاهر أخرى تبدو بسيطة في التعبير عنها، لكنها عميقة جدا في ميزان الاسلام، منها على سبيل المثال، عبارة “ديرو النية”، التي تختزل معان كبرى في التسليم لله تعالى وطلب عونه وتوفيقه.

وختم بوانو كلامه بالقول “هناك ملاحظة جديرة بالإثارة في غمرة ما يحققها منتخبنا من انتصارات، وهي كون أغلب لاعبيه من مغاربة العالم، ومنهم من ولد وترعرع في دول أوروبية، ومع ذلك ساهموا في اظهار القيم النبيلة التي أشرت إليها، ومنهم من بات رمزا لها، وفي هذا انعكاس لحجم التأطير الذي تتلقاه جاليتنا بالمهجر، والذي يستحق كل مسؤول عنه التحية والتقدير عليه، بحيث أظهر لاعبونا صورة مغايرة تماما للصورة التي يحاول البعض الصاقها وتعميمها على “الجيل الثاني والثالث من أفراد جاليتنا بالمهجر.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى