بن شماش يعبر عن ارتياحه لحدث “المصالحة” مع تيار المستقبل

عبّر حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن ارتياحه لحدث ” المصالحة” التي جرت مع تيار ” المستقبل”، واصفا الأمر بـ” الحدث السعيد والواعد بأفق انبعاث متجدد لمشروعنا السياسي”.

وقال بن شماش، في تصريح له بالمناسبة، إن ” البام” ودّع آخر أيام 2019 واستقبل أولى أيام 2020، بحدث سعيد، ألا وهو حدث “المصالحة” التي سيلتئم بفضلها من جديد، شمل مناضلات ومناضلي الحزب، وسيغدو ما عشناه جميعا من أزمات ومصاعب تنظيمية جزءا من الماضي، وصفحة طويت من تاريخ حزبنا ولن تقرأ مجددا إلا بعين ناقدة تستلهم منها العبرة بهدف عدم تكرار ما جرى” يؤكد بن شماش.

واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن ما عاشه مناضلو حزبه من مصاعب خلفت لدى الجميع ” جروحا في ذواتنا وفي ذات تنظيمنا”، مشددا على أنها كانت “محطة مؤلمة من مسار نمو الحزب”، معتبرا على أنه كان من الخطأ المكوث في “هذه المحطة الحرجة، وعدم تعبئة الطاقات، بكل مصادرها النفسية والفكرية والتنظيمية من أجل استلهام العبرة من هذا المسار الصعب، واستثمار عناصر القوة التي يحمل كل مناضل ومناضلة بحزبنا، واستشراف آفاق أرحب لمشروعنا السياسي”.

وأوضح بن شماش، على أن هذه المصالحة ما كانت لتتأتى لولا “بعد رؤية، وسعة صدر مناضلي الحزب، والقدرة على تجاوز الذاتية، واستنحضار الدواعي التي جعلت من مشروعنا السياسي، ولا زالت، ضرورة مجتمعية، وعنصر توازن بكل معانيه الفكرية والسياسية، وعاملا مساهما في حماية المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي”.

وسجل الأمين العام لـ” البام” بهذا الخصوص، أنه “بهذه المصالحة تم تفويت الفرصة على من أراد توظيف ما ساهمنا فيه جميعا في بنائه، على مدى أكثر من عشرة سنوات، لخدمة أجندات ذاتية غارقة في الانتهازية”، مشددا على أن “البام” نجح أيضا في إجهاض خطط تصفية مشروعه السياسي، والقضاء على تجربة ” فريدة بالمشهد السياسي والحزبي الوطني، كما فوت الفرصة على كل من أراد القضاء على تجربة الحزب ، وهم متباينون من حيث مصالحهم ومواقعهم وأهدافهم الظرفية والاستراتيجية، لكنهم يلتقون في هدف مشترك، يتمثل في ترسيم مشهد سياسي مرتهن، على المدى المتوسط، وربما الطويل، بعرض حزبي محافظ مهيمن ورديف ريعي ومصالحي مرتبط بالعرض المذكور”.

وأضاف بن شماش :”وغير خاف ما يمثله هذا الأفق المظلم من مخاطر على استقرار وأمن وتنمية بلادنا في ظل أزمة النسيج الوطني للوساطة السياسية والمدنية والاجتماعية، وفي ظل محيط إقليمي مضطرب”، داعيا إلى وضع “اليد في اليد من أجل التحضير الجيد للمؤتمر الوطني الرابع، والمضي اليه بنفس وحدوي كي يكون مؤتمر التئام الشمل والانطلاق الوثاب نحو آفاق سياسية واعدة”.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى