بنموسى وسط موجة انتقادات بسبب الكاتب العام الجديد لـ”وزارة التربية”

أثار تعيين يونس السحيمي، كاتبا عاما جديدا لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انتقادات للوزير شكيب بنموسى مباشرة بعد بلاغ المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 13 أبريل 2023، حيث تساءل البعض عن مدى احترام مبادئ ومساطر التعيين في المناصب العليا التي يتم التداول فيها داخل المجلس الحكومي.

في هذا الصدد، اعتبرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن الأمر المثير للقلق في هذا التعيين، يتعلق بأن يونس السحيمي الذي أعلن عن ظفره بالمنصب، لم يكن إسمه واردا ضمن لائحة المترشحين لاجتياز مقابلة انتقاء الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي أجريت يوم 17 فبراير 2023 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط.

وقال البرلمانيان عبد الله بوانو والباتول أبلاضي في سؤال كتابي مشترك موجه إلى شكيب بنموسى، إن هذا التعيين مخالف لمبادئ النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص والاستحقاق والمساواة بين جميع المترشحات والمترشحين، المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 12-02 المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، بما يؤشر على وجود تجاوزات خطيرة للمساطر القانونية المنظمة والضامنة للتنافس الشريف حول المناصب العليا في المؤسسات والمقاولات والإدارات العمومية. وفق تعبيرهما.

وفي سؤال منفصل، قال البرلماني مصطفى إبراهيمي عن نفس المجموعة النيابية، إنه وعقب تعيين كاتب عام جديد لوزارة التربية الوطنية من خارج لائحة المتبارين الذين قبلت اللجنة ترشيحاتهم بعد التأكد من استيفائهم للشروط المطلوبة لهذا المنصب، ساد إحباط كبير لدى الإدارة المركزية للوزارة، وكذلك لدى الأطر التعليمية بأكاديميات جهات المملكة ولدى الرأي العام الوطني.

وأكد البرلماني على أن ما زاد الشعور بالدونية، هو تصريحات صحفية لمسؤول بالوزارة يبرر عدم اختيار أي مترشح من طرف اللجنة المعنية نظرا لعدم وجود كفاءات بوزارة التعليم، مما اضطر الوزارة إلى اختيار مدير ديوان وزير المالية السابق في منصب الكاتب العام، واللذان ينتميان لنفس الحزب.

وتساءل إبراهيمي حول إن كان الانتماء لأحد الاحزاب المشاركة في الحكومة هو المحدد في التعيينات في المناصب العليا في الوزارات الحيوية، كوزارة التربية والتعليم أم الكفاءة والاستحقاق.

وتابع “ألهذه الدرجة لا يوجد بوزارة من حجم وزارة التعليم أي كفاءة لتدبير الكتابة العامة بالرغم من تقدم مجموعة من المترشحين الذين استوفوا كل الشروط المطلوبة؟ لماذا فتح باب الترشيحات إذا كانت الوزارة مقتنعة بشخص معين، ما دامت حصل لدى الحكومة قناعة راسخة بأن هذا الأخير هو الوحيد الذي يمكنه شغل هذا المنصب؟”.

ودعا البرلماني وزير التربية الوطنية إلى “تبديد المخاوف والإحساس بانعدام تكافؤ الفرص والشفافية والاستحقاق العلمي والتدبيري الذي خلفه تعيين الكاتب العام من خارج لائحة المترشحين ومن خارج القطاع”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى