بنكيران: صمت طويل التزمت به لظروف خاصة بي وبوطني.. وأنا حزين ومرتبك – فيديو
عبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن بالغ أسفه بخصوص الأحداث الأخيرة ذات العلاقة بالإساءة إلى محمد رسول الله، وما ترتب عنها من أعمال عنف ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء.
واستهل بنكيران، اليوم الخميس، كلمته التي تبث الآن مباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالتعبير عن مدى أسفه وحزنه بخصوص الاعتداء الذي حدث مؤخرا على مجموعة من الفرنسيين وهم بصدد الدخول للكنيسة، قائلا:” كان بودي، بعد صمت طويل التزمت به لظروف خاصة بي وبوطني، أن أبارك لكم اليوم عيد المولد النبوي وأنا وفي حالة انبساط وانشراح، لكن الخبر السيء الذي اطلعت عليه الخاص بالاعتداء على مجموعة من الفرنسيين، والمتهم فيه على ما يبدو أحد من المسلمين، أحزنني كثيرا، فأنا متابع دقيق لكل ما يحدث في العالم بصفة عامة وفي فرنسا بصفة خاصة نظرا للعلاقة التي تربطنا مع هذا البلد منذ أكثر من قرن”.
وتابع بنكيران قائلاً:” أنا حزين ومرتبك منذ أن بدأت الحملة الشنيعة على الإسلام والمسلمين من قبل الرئيس الفرنسي، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة، هذه الأحداث أخرجتني من صمتي الذي التزمت به، لاقول لكم اليوم، لن أحاور الرئيس الفرنسي ولن أقول له إنه لا علاقة لحرية التعبير بالقذف في عقائد الناس، ولن أتدخل في تلك الأحداث المؤسفة، لكن كلامي هو موجه اليوم للمسلمين أينما كانوا وخاصة اولائك المتواجدين في فرنسا، لأقول لهم إن الذي أراه من بعض الشباب أو غير الشباب، لا يجوز شرعا، وانهم يسلكون طريقا خاطئا، وأرجو من العلماء المسلمين أن يشرحوا لهم أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون ولن يكون بالعنف وقتل الأبرياء”.
وخاطب بنكيران المسلمين المتواجدين في الديار الفرنسية بالقول:” ذهبتم لذاك البلد اما سعيا للرزق أو بحثا عن الحرية أو عن العدالة، لذلك ما تقومون به من أعمال عنف اعتبرها إرهابا لا يجوز شرعا ويحرمه الدين الاسلامي، فما هكذا ندافع عن الرسول والإسلام، نعم الرئيس ماكرون أخطأ، وربما هو من أمر بنشر ذلك الكاريكاتير المسيء، ولكن لا يجوز ان يكون رد فعل عمليات اجرامية وارهاب، ارجوكم تناصحوا فيما بينكم”.