بنكيران: الفساد ينخر وزارتي الصحة والسياحة
انتقد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وزراء حكومته موجها أصابع الإتهام بالفساد إلى قطاعي الصحة والسياحة وهو ما أثار حفيظة الوزيرين السابقين اللذين دبَّرا القطاعين.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء، أن لحسن حداد، سيرد على بنكيران، رئيسه في الحكومة السابقة، من خلال مقال سيعمم على الصحافة لإبعاد التهمة عنه، لأنه لم يكن مشرفا على الجمارك لمساءلته عما يجري من معاملات وصفها بنكيران بالمهينة، أثناء دخول السياح إلى المغرب، ولا يدبر أيضا قطاع سيارات الأجرة التي تقلهم، وما يتعرضون لهم من سوء المعاملة.
كلام الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جاء في سياق اجتماع مع منتخبي حزبه، في وقت كان رد فعل الحسين الوردي، وزير الصحة السابق في حكومة بنكيران والحالي في عهد العثماني، هو القيام بزيارات مفاجئة للمستشفيات والمراكز الصحية، وجامعات الطب، وتوقيع اتفاقيات مشتركة مع المجالس الجهوية والمجالس الجماعية والأقاليم والعمالات، لتوفير المعدات الطبية والموارد البشرية لتلبية حاجيات المواطنين، والحرص على إعادة انتشار الأطقم الطبية والمهنية وشبه الطبية والإدارية على قدم المساواة بين كافة المناطق.
وقال بنكيران، تضيف اليومية، “لا يهم أن يخرج أساتذة الطب ليهاجموني لأنني قلت فيهم كلاما صحيحا، مفاده أنهم يتلقون أجرة شهرية تصل إلى 50 ألف درهم، دون أن يؤدوا واجبهم المهني في التدريس والعمل في المستشفيات العمومية، إذ يحرصون على نقل المرضى إلى مصحاتهم الخاصة من خلال استغلال غياب المراقبة الصارمة، كي يتسفيدوا من جيوبهم”، مضيفا “هناك نزهاء يؤدون واجبهم المهني دون كلل وتحفيزات”.
من جهة أخرى، قال بنكيران، أن محمد حصاد، وزير الداخلية السابق والوزير الحالي للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نجح في مواجهة معضلة الغش في امتحانات الباكالوريا، وهي انتقادات غير مباشرة لرشيد بلمختار وزير التربية السابق، مؤكدا أنه لولا تدخله الصارم في المجلس الحكومي، وممارسته ضغطا على كبار مسؤولي الوزارة لمحاربة الغش في الإمتحانات، لما تحقق ذلك، خاصة وأن أولياء التلاميذ تبنوا سلوك الغش ودافعوا عنه كي ينجح أبناؤهم، ما سيهدد بخراب البلاد.
وأردفت اليومية، أن الأمين العام لحزب المصباح، أكد أن “فوز حزبه بتدبير كبريات المدن نتاج ثقة المواطنين بعمل المنتمين إلى حزبه، ناصحا إياهم بالتشبث بالأخلاق في ممارسة السياسة، والتمسك بشعار الحزب في محاربة الفساد فعلا وقولا وإلا اعتبرت كلمات في مهب الريح، لأن الأهم ليس المواظبة على الصلاة ولكن على خدمة الناس”، قائلا: “يهودي مغربي مستقيم خير من مسلم منحرف رغم تمسكه بأداء الصلاة في وقتها، فالأول فرد جيد لبلاده، والثاني عدو لبلاده لأنه غشاش وإنتهازي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية