بنعبد الله يُفجرها: مضطرّون للتحالف مع الإسلاميين بعد أن خذلنا اليسار
شن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوما لاذعا على المكونات اليسارية بالمغرب، سواء التي تُمثلها أحزاب سياسية أو تلك التي وصفها بـ ”اليسار الجذري”.
وقال بنعبد الله وهو يقدم مشروع الأطروحة السياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب خلال ندوة صحفية، إن التقدم والاشتراكية كان مضطرا للتحالف مع حزب لا يتقاسم معه نفس المرجعية وهو العدالة والتنمية، بعد أن ” خذل” من قبل قوى محسوبة على اليسار، في إشارة منه بشكل ضمني إلى حزب الإتحاد الاشتراكي.
وقال نبيل نبعبد الله ” شاءت الأقدار.. أنه من كان يفترض أن نتحالف معهم ونبقاو متحالفين معهم ويشكلو العمود ديال أي حكومة وأي إصلاح في البلاد بتفاعل إيجابي وتفاعل توافق مع صاحب الجلالة، وهم الإخوة في الكتلة الديمقراطية، والكتلة عرفات ما عرفتو ماشي بسبابنا…”.
وأضاف بنعبد الله ”كنا ننادي دائما وندق الأبواب مرارا وتكرارا بقرار جماعي من الحزب، باش نقولوا ليهم راه الخلاص ديال البلاد تبقى الكتلة متراصة الصفوف وتلعب دورها.. ومع الأسف لم يتأتى ذلك”.
وأكد أن الذي وقع بعد ذلك، أن حزب التقدم والإشتراكية وجد نفسه مضطرا لعقد تحالفات مع أحزاب لا يتقاسم معها نفس الإيديولوجية في إشارة منه إلى حزب العدالة والتنمية، بعد تعذر التحالف مع أحزاب الكتلة الديمقراطية؛ وفي هذا الصدد هاجم بنعبد الله حزب الوردة قائلا ” هناك حزب من مكونات الكتلة قرر عدم المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران، في حين أصر على المشاركة في حكومة سعد الدين العثماني التي يترأسها نفس الحزب الإسلامي بنفس التوجهات وبنفس المبادئ والمنطلقات”، ويصرح نفس الحزب، يضيف زعيم التقدميين، في إشارة منه للإتحاد الاشتراكي، أن الأخير ”يصرح أنه جراحتو وبأنه ما كاينش شي حاجة تمس بالمساواة أو كتمس بالمجتمع الديمقراطي في اجتماع للأغلبية الحكومية”، قبل أن يتساءل”شكون خاطئ حنا ولا الآخرين؟”
ولم يسلم اليسار الجذري من هجوم نبيل بنعبد الله، وقال إن حزبه مد اليد لهذه المكونات، شريطة أن يكون ”التعامل معنا على أساس اليد الممدودة كذلك والاحترام”، قبل أن يوجه سهام نقده نحوه قائلا ” أما من يعتبر نفسه عندو المنوبول عند الاحتكار ديال تمثيل أفكار اليسار وهو في جزء كبير منحدر منا أو من حزب آخر… آش غادي نقول اللي ما بغا اتواضع الله إعاون.. ولكن باش إجرنا لأمور تافهة من هذا النوع ماغاديش نمشيو معاه وهذا لا ينفي شيئا من مواقفنا نحن يسارنا وسنظل يساريين، وسندفع عن مواقفنا داخل الحكومة أو خارجها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية