بنعبدالله يبحث عن تحالفات جديدة

دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الى قيام تكثل سياسي جديد يجمع بين كل من أحزاب العدالة والتنمية، الاستقلال والتقدم والاشتراكية، وهي الأحزاب التي تحمل نفس الهم الإصلاحي، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للأحزاب “الجادة” التي يتعين أن تحترم وأن يكون لها دور حقيقي في إقناع الناس وتأطيرهم.

وأوضح بنعبد الله، مساء اليوم الجمعة، خلال ندوة وطنية شارك فيها إلى جانب كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وشيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وكانت من تأطير شبيبة حزب العدالة والتنمية، (أوضح) أن المغرب، في حاجة اليوم إلى “تكثل سياسي قوي فيه جزء كبير من الصمود والإقدام والجرأة في حدود العمل ضمن المؤسسات والنصوص التي تؤطر العمل السياسي والديمقراطي، وأنه يتعين على هذا المشروع السياسي الواضح والمقنع، أن يكون قادرا على تعبئة المواطنين وتجنيدهم، بأفق إصلاحي ديمقراطي يسعى إلى تغيير حياة الناس على كافة المستويات، في علاقتهم بالمؤسسات وفي الممارسة الديمقراطية وبالشأن الانتخابي وأيضا في علاقتهم بالعدالة الاجتماعية”، مردفا: “خاصة وأنه اليوم هناك إرهاصات أولى تؤكد أن هناك تعاملا إيجابيا بخصوص الرجوع إلى ممارسة ديمقراطية سوية وسليمة والتي تمن شأنها أن ترفع من شأن ومكانة المؤسسات الوطنية ومن ضمنها الأحزاب السياسية التي يقع على عاتقها تأطير المجتمع وتقديم البرامج والمقترحات بشكل مستقل يعطي المصداقية للعمل السياسي”.

ووقف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مطولا عند تجربة “الكتلة التاريخية التي حققتها بعض الأحزاب السياسية، وقال: ” عندما قررنا مع في 2011، وفي خطوة جريئة، مقدامة أن نؤسس لحكومة جديدة برئاسة حزب العدالة والتنمية، وبمساهمة وازنة لحزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، الى جانب حزب الحركة الشعبية، كان لهذه التجربة وقع هائل، وكان بودنا أن تكتمل الفرحة ويكتمل الحفل وتكون هناك مشاركة من طرف طيف آخر من الحركة الوطنية ،لكن لم يتأتى ذلك حينها، بل تأتى بعدخمس سنوات من ذلك في ظروف لا أعتقد اأها كانت مناسبة بنفس درجة 2011، إلا أن التجربة تغيرت في منتصف مشوارها، وغادرنا الإخوة في حزب الاستقلال، وكان لذلك نقاش واسع في صفوف الاستقلاليين”، مشددا على أن هذه التجربة لم تلقى استحسان البعض ف”هناك من لم يرد لهذه التجربة أن تنجح، ووضع أمامها العديد من العراقيل، ولكن ذلك أمر طبيعي جدا”.

وقطع بنعبد الله جازما  أن المغرب اليوم في حاجة إلى إعادة إحياء تجربة الكتلة الديمقراطية بأحزاب وطنية تحمل نفس الهم الإصلاحي وتريد المزيد من الديمقراطية ” أعتقد أننا اليوم في أمس الحاجة إلى إعطاء هذا النفس الديمقراطي الجديد لحياتنا السياسية، كما أننا، ومع هذا الغليان الاجتماعي، الذي هو طبيعي وغير مرتبط بالضرورة بالعمل الحكومي أوبنجاح هذا الأداء أو بعدم نجاحه، بل مرتبط بأساسا بعدد من القضايا المطروحة في المجتمع والتي تطفو على السطح في مرحلة ما، ثم ما يحدث في بعض الدول الأخرى، أعتقد أن هناك حاجة ماسة اليوم إلى قوى سياسية حقيقية قادرة على تأطير الشارع المغربي”.

 

 

 


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى