بنشماش يدعو مناضلي حزبه إلى التركيز في القضايا الحقيقية

طالب حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بالتفرغ للقضايا الحقيقية التي طرحها قياديو وقيادات الحزب لبناء أداة حزبية قوية تحقق طموحات المغاربة، من خلال تقديم إسهامات في الأوراش الإصلاحية المطروحة على جدول أعمال الوطن.

وأضاف بن شماش، أمس السبت، بمراكش خلال اللقاء التواصلي الذي عقده مع مناضليه، أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات التواصلية الداخلية، و المقرر عقدها في كل جهات المملكة المغربية، هو فتح باب النقاش مع كل المناضلات والمناضلين، مشيرا إلى أن قيادات الحزب تبنت نقاط أساسية سيعملون على تنزيلها، وهي هيكلة الحزب في الجانب المتعلق بالشق التنظيمي، وكذا تأهيل الخطاب السياسي، إضافة إلى تجديد البرنامج الخاص بالحزب، وفتح المجال أمام الشباب والنساء.

إلى ذلك، أبرز بن شماش أن هذه اللقاءات تدخل في خانة النقد الذاتي لتحقيق انبعاتة جديدة وولادة ناجحة للحزب، وذلك بإشراك جميع المناضلات والمناضلين للتعبير عن آرائهم بكل حرية واحترام، مشيرا إلى حاجة الحزب الملحة لتظافر السواعد بهدف البناء مع الحفاظ على ما راكمه الحزب خلال العشر سنوات الماضية.

وفي السياق ذاته، تطرق الأمين العام للحزب، للمكانة الإنتخابية للبام التي تحصل عليها نتيجة لثقة المغاربة بمشروعه المجتمعي الديمقراطي الحداثي، مطالبا جميع المناضلات والمناضلين بجهة مراكش آسفي بالحفاظ عليها، والأكثر من ذلك تعزيزها في الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة وأن انطلاقة الحزب كانت من مدينة مراكش وانبعاثه الجديد ستكون من المدينة ذاتها.

ودعا بن شماش، من مراكش -مع اقتراب موعد اللقاءات التواصلية بباقي الجهات-، (دعا) المناضلين والمناضلات للتعبئة والتفرغ للقضايا الحقيقية وهي كثيرة، وأن يبتعدوا عن أشباه القضايا، وشدد على أن حزب الأصالة والمعاصرة قادم من أجل استرجاع مكانته داخل المشهد السياسي، وهو مصمم (البام) على القيام بواجبه ولعب أدواره المنوطة به.مذكرا بكون الفترة الصعبة التي عاشها الحزب ليست بالأمر الجديد، بالنظر إلى أن تاريخ حزب الأصالة والمعاصرة الممتد لعشر سنوات تخللته محطات مستمرة لمواجهة الصعاب والتحديات، إلا أن إرادة والذكاء الجماعيين للمناضلات والمناضلين كانا ينتصران في نهاية المطاف، وهو ما يعول عليه اليوم.

وأضاف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن لقاء مراكش -على غرار اللقاءات الأخرى في باقي الجهات- يندرج في سياق دينامية حددت قيادات الحزب على مستوى المكتب السياسي، المكتب الفدرالي ورئاسة المجلس الوطني خطوطها العريضة في اجتماع عقد يوم 05 يناير 2019 بالرباط، حيث تم بشكل جماعي تسطير برنامج العمل و”خارطة الطريق” والأولويات التي يجب التفرغ لها، وكذا استعادة الحزب للمبادرة ” ويتقوى أكثر في المشهد السياسي الوطني، ويستعد ويجتهد ليقدم عرضا برنامجيا بديلا للعرض الذي على أساسه دبرت الحكومة طيلة 8 سنوات الشأن العام الوطني وأنتج (العرض) ما أنتج .. دون إغفال كون المجتمع المغربي يعيش تحولات عميقة في بنيته الديمقراطية ويفرز ديناميات ويطرح على الفاعلين الحزبيين أسئلة”، وأضاف: “لا أتصور أن حزبا مثل حزب الأصالة والمعاصرة له مبرر للوجود إن لم يضع ضمن أولوياته وبرنامجه الإنصات إلى نبض المجتمع والتفاعل مع الانتظارات المشروعة، من أجل أن تكسب بلادنا التحديات المتفاقمة جهويا/ دوليا من جهة، وكذا ديناميات التحول المفتوحة في مجتمعنا على آفاق واعدة، حيث أن دور الفاعل السياسي- الحزبي هو تحويل التحديات إلى فرص وإمكانيات تمضي بنا نحو التقدم والتطور، هذه هي انتظاراتنا من اللقاءات التواصلية”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى