بنشماش: يجب التحرر من سطوة الطامعين في خيرات ومقدرات أوطاننا
دعا حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، الدول الافريقية والعربية الى التحرر من التبعية للقوى الأجنبية، ومن قيود النظام العالمي، و كذا مما اعتبره “سطوة الطامعين في خيرات ومقدرات أوطاننا”، مشددا على أن هاته الدول تواجه تحديات متنامية على كافة الأصعدة والمستويات، سواء في المجال السياسي أو الأمني أو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، داعيا إياها إلى تطوير أشكال الشراكات الإستراتيجية بينها لمواجهة التحديات التي تعيشها.
وشدد بنشماش، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح أشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي، الذي يحتضنه مجلس المستشارين، على مدى يومين، على أن الدول الإفريقية والعربية، وإن كانت تتمتع بإمكانات وموارد ضخمة، إلا أن أجزاء منها ما زالت تعاني من ويلات الفقر والجوع وتزايد موجات الهجرة وضعف مؤشرات التنمية وإقصاء النساء وتزايد مطالب الشباب، معتبرا أن سبب عدم انعكاس الإمكانات والموارد الضخمة التي تملكها هاته الدول على أوضاع مجتمعاتها، يؤجع إلى أسباب متداخلة ومركبة، منها ما هو بنيوي مرتبط بالأوضاع الداخلية، ومنها ما هو خارجي مرتبط بالرهانات الاقتصادية والحسابات الجيو-استراتيجية للقوى الدولية.
وأوضح رئيس مجلس المستشارين، أنه “للخروج من هذه الوضعية على الدول الإفريقية والعربية أن تطور أشكال الشراكات الإستراتيجية التي تأخرت كثيرا”، معتبرا أن البحث عن سبل تنويع التعاون الاقتصادي يعد أحد المداخل الأساسية التي لا غنى عنها للحفاظ على وحدة بلدان المنطقتين وتنميتها، وأن “السبيل الوحيد أمام الأفارقة والعرب، إن أرادوا أن تحتل شعوبهم مكانة محترمة في عالم شديد التحول، أن يبدعوا أنماطا جديدة من التعاون والتكامل والشراكات، وأن يؤسسوا لجيل جديد من الحكامة القائمة على التنسيق بين مختلف مكوناتها، سواء على صعيد السياسات الاقتصادية في مختلف أبعادها أو على صعيد السياسات الأمنية والعسكرية، وكذا التغيرات المناخية”.
إلى ذلك، اعتبر بنشماش أن التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية ونظيراتها العربية هو جد محدود “إذا لم تتعدّ صادرات إفريقيا إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الخمس سنوات الماضية 6,5 في المائة، في حين مثلت صادرات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بلدان القارة الإفريقية 6 في المائة”، مؤكدا في ذات السياق، على أن المغرب “يمكن أن يلعب دورا كبيرا، بحكم شبكة العلاقات التي يتوفر عليها مع مختلف الشركاء الدوليين على صعيد أوروبا، أمريكا اللاتينية وآسيا، وكذا مع الدول العربية والإفريقية، والتي ستسمح بتعزيز العلاقات التجارية وتطوير قطاع الأعمال وخلق شراكات جديدة وتجاوز العديد من التحديات التي تؤثر على تطور العلاقات التجارية بين المنطقة الإفريقية والدول العربية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية