بنشعبون: الحكومة مُنسجمة واعتمدت لغة الصراحة منذ بداية الأزمة دون تضليل
قال محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، إن “الحكومة منذ بداية هذه الأزمة، اعتمدت لغة الصراحة والواقع ولم تمارس التضليل، تأثيرات هذه الأزمة شملت كل دول العالم، والمغرب لا يشكل استثناء”.
وأضاف الوزير في مداخلته خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2021 بمجلس المستشارين، يوم أمس، إن “الظرفية التي تمر بها بلادنا والعالم بأسره هي ظرفية خاصة ودقيقة، ولا أحد في العالم كان يتوقعها، وكل اقتصادات العالم تأثرت بها، فنسب البطالة ارتفعت بشكل كبير في جل دول العالم، وتفاقمت نسب عجز الميزانية، ومعدلات المديونية، ولا داعي للخوض في تفاصيل الأرقام والمقارنات، فأنتم تعرفونها”.
وشدد المتحدث ذاته، إن “الحكومة حرصت على أن تكون صادقة في تعاملها مع المواطنين ومع مؤسستكم المحترمة، من خلال تقديم كل المعطيات المتعلقة بتأثيرات هذه الجائحة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي، كما قامت بعرض كل تفاصيل التدابير المتخذة على مستوى الدعم الاجتماعي ومواكبة المقاولات بكل فئاتها، وعلى مستوى الحفاظ على احتياطات بلادنا من العملة الصعبة، وتوفير التمويلات اللازمة لتمويل مختلف النفقات في ظل التراجع الكبير لموارد الميزانية العامة للدولة”.
وأكد الوزير أن “الحكومة منسجمة بكل مكوناتها، وإذا كان من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرؤى داخل أي تحالف حکومي، فإن ذلك لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على التنسيق المستمر والمتواصل بين مختلف وزرائها من أجل تنزيل البرنامج الحكومي، ومختلف الاستراتيجيات و الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس”.
وأوضح المصدر نفسه، أن “الحكومة حريصة كل الحرص على الوفاء بالتزاماتها وبتعاقدها مع المواطنين ومع المؤسسة البرلمانية على أساس البرنامج الحكومي، ومستعدة لتقديم حصيلة عملها بكل تفاصيلها في الوقت المناسب بالاستناد إلى الأرقام والواقع”.
ولفت إلى أن “البعض إذا كان يتحدث عن مثالية الحكومة في تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، فهذا صحيح، ولكن ليس بالمعنى الذي يقصدونه، فهذه المثالية طبقها حفاظا على مصالح الشعب، وكي يستمر عمل كل أعضاء الحكومة دون انقطاع خدمة للمواطنين في هذه الظرفية الصعبة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
