بلكبير لـ”سيت أنفو”: تفسير العثماني للفصل 47 “مقنع جدا”

اعتبر عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي، أن تفسير رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للفصل 47 من الدستور الذي قدمه في نشاط لحزب العدالة والتنمية بإيطاليا “مُقنع جدا”.

وأضاف بلكبير في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن “العثماني نفسه صعد إلى الحكومة بناء على قناعة مشتركة بينه وبين المؤسسة الملكية بهدف إنقاذ الأمر بأقل الخسائر للطرفين، والمحافظة أكثر على المكتسبات”.

وشدد الكاتب على أن “دعوات تعديل الفصل 47 من الدستور طُرحت في البلوكاج الذي أعتبره إنقلابا”.

وأكد أن هذه “الدعوة تعبر عن الاتجاه الرجعي في المخزن، وتأويل أسوأ لمخرجات الدستور، وفيه نوع من المناكفة لتصرف السابق للملك محمد السادس الذي أول تأويل إيجابي، بالتخلي عن الشخص وليس عن الحزب”.

وأبرز أن “تجديد الخطاب حول هذا الموضوع يعبر عن الوجه الرجعي للمخزن، ولا يريد ترك مجالات للاختيار من الناحية الدستورية”.

وأفاد أن “الأجهزة المخابراتية الوطنية والدولية تؤكد أن حظوظ حزب العدالة والتنمية هي الراجحة، ليس لأن لديه امتيازات، بل لأن الآخرين كلهم سوءات، والتعديل من عدمه مرتبطة بموازين القوى داخل النظام”.

وتابع: “لا ننسى أن جناح في الولايات المتحدة يدعو للفصل مع الحركة الإسلامية في العالم العربي، والموقف الفرنسي الثابت والعدمي في موقفه من الإسلام عموما، والسعودية في عهدها الجديد، أما الإمارات فأمرها واضح، منذ البداية تمثل الجناح الاستئصالي ضد التيارات التي لها علاقة بالهوية أو بالضمير أو الأخلاق والدين، ويمكن القول أنها أسوأ من الصهيونية”.

وأوضح بأن “هناك ضغوط خارجية لا شك أنها كبيرة، ومن مظاهرها التضيق في مسألة التأويل للفصل 47 من الدستور”.

ويذكر أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أصحاب تعديل الفصل 47 من الدستور يُظهرون حيرتهم في طريقة التعامل مع حزب العدالة والتنمية، وأن تفكيرهم ضيق، وليس هناك في الدستور ما يمنع الملك إذا فشل رئيس الحكومة في تشكيل الحكومة بعد تعيينه أن يكلف رئيس للحكومة من حزب آخر”.

وأورد أن “بلاغ الديوان الملكي الذي شرفني الملك فيه بالتعيين، ورد فيه مصطلح “خيارات أخرى”، بمعنى أن هناك مواد أخرى في الدستور تعطي للملك صلاحية أن يحافظ على السير الإيجابي للمؤسسات، وبالتالي الحل الذي يتحدثون عنه موجود”.

 


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى