بلاغ “البام” الأخير مؤشر على “تصدع” الحكومة أم مجرد مناورة ؟

عزز البلاغ الأخير للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي دعا فيه رئاسة الحكومة إلى الحرص على “تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء البام”، (عزز) التكهنات حول وجود خلافات بين أحزاب الائتلاف الحكومي، مما قد ينذر بـ”تصدع” حكومة عزيز أخنوش وفق مراقبين، في وقت يرى آخرون أنه مجرد “تكتيك سياسي” لربح نقاط إضافية.

ولاستقراء خلفيات بلاغ المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، تواصل موقع “سيت أنفو”، مع رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل القنيطرة، الذي اعتبر أن وجود خلافات بين أحزاب الائتلاف الحكومي، أمرا عاديا، واصفا إياها بـ”خلافات تدبيرية وليست سياسية”.

ويرى أستاذ العلوم السياسية أن البلاغ الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة هو “استباق للتعديل الحكومي المرتقب، من أجل ضمان تموقع أفضل داخل الحكومة، أو الحصول على مقاعد أكبر”.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن بروز الخلافات بين الأحزاب الثلاثة المكونة للحكومة- حيث إن الأمر لا يتعلق فقط بحزب الأصالة والمعاصرة- هو “محاولة لاستباق أي تعديل حكومي”.

وأضاف المحلل السياسي أن بلاغ المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة يأتي في سياق “عدم استعداده لمغادرة سفينة الحكومة”، رابطا ذلك بـ”الصراع الداخلي الذي يعيشه الحزب والذي يمكن أن يطيح بعبد اللطيف وهبي من الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر المقبل”.

يشار إلى أن المكتب السياسي للحزب، شدد أيضا على “أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة”.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى