بعد فشله في كسب رهان الرئاسة.. “البام” يضغط بكل قوة لاستعادة جماعة دار بوعزة
هل هي بداية نهاية التحالف الحكومي رغم البلاغ الأخير لزعماء الأحزاب الثلاث بالرباط الذي جددوا فيه التأكيد على صلابة ورغبة مكونات التحالف، الحفاظ على هذا الأخير لأنه يضمن لهم الاستمرارية في الحكم رغم انتقادات الشارع العام نتيجة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وكثرة البطالة فضلا عن حذف مجموعة من المساعدات الاجتماعية التي كان المواطن البسيط يستفيد منها.
ما يقع على مستوى مجموعة من الجماعات الترابية التي عرفت عزل رؤساءها وانتخاب رئيس جديد يظهر بجلاء أن فترة إعطاء التعليمات لمناضلي الأحزاب من القيادة قد ولّى، وأن المنتخب أضحى اليوم يفكر في متطلبات ومصلحة منطقته أو دائرته الانتخابية عموما، ناهيك عن تهميش القواعد الحزبية وجعلهم مجرد رقم في المعادلة الانتخابية، كما هو الشأن لما يقع بإقليم النواصر، حيث يعيش حزب الأصالة والمعاصرة اليوم أسوأ أيامه بعد عزل عبد الكريم شكري النائب البرلماني ورئيس جماعة دار بوعزة الأسبق، ليليها عزل ثاني لهشام غفير و اثنين من نوابه عن نفس الحزب.
وبخصوص انتخاب رئيس جماعة دار بوعزة المزمع إجراءها الأسبوع القادم يوم 27 شتنبر 2024، فإن آخر المعطيات المتوفرة للجريدة، تفيد أن حزب الأصالة والمعاصرة بعدما فقد الأمل في كسب رهان رئاسة الجماعة لفائدة الاتحادالدستوري الذي استطاع بحسب مصادر جماعية أن يضمن تكثل من عدة أحزاب بلغت في مجموع أعضاءه 30 عضوا، اتجه إلى الضغط على السلطات الإقليمية للنواصر والكاتب العام لحزب الاتحاد الدستوري ليتنازل هذا الأخير أو سحب تريشحه من طرف قيادة الحزب.
المصادر ذاتها، أكدت أن وكيل لائحة حزب النهضة والفضيلة سيدخل بدوره غمار المنافسة تحسبا لأي تطور قد تعرفه الأيام القادمة سيما بعدما كثفت قيادة البام من تحركاتها للضغط على قيادة الاتحاد الدستوري لسحب التزكية.
وفي انتظار ذلك، يبقى الترقب سيد الموقف بجماعة دار بوعزة.