بعد سحب بوليفيا اعترافها بالبوليساريو.. محلل سياسي: موقف المغرب أصبح قويا
قال محمد بودن المحلل السياسي، إن سحب بوليفيا اعترافها بالجمهورية الوهمية “البوليساريو”، يأتي في سياق الدينامية التي يعرفها مسلسل سحب الاعترافات بالجمهورية الوهمية.
وأوضح بودن في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن عدد الدول التي لا تعترف بالجمهورية الوهمية وصل اليوم إلى 164 بلد.
وأفاد المحلل السياسي، أن بوليفيا كانت من بين أشد المدافعين عن الطرح الانفصالي، مؤكدا أن الاختراق الكبير الذي قامت به الديبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية سيعزز موقف المغرب في منطقة تزايدت فيها وثيرة سحب الاعترافات بالجمهورية الوهمية.
وأكد المحلل السياسي، أن سحب بوليفيا اعترافها بالجمهورية الوهمية يأتي في سياق نشاط ديبلوماسي يستجيب للقانون الدولي عبر فتح القنصليات الأجنبية التي تهتم بالشأن الاقتصادي بكل من مدينتي العيون والداخلة.
وأضاف بودن، أن مثل هذه القرارات ستزيد من حجم العزلة التي ستشعر بها الأطراف التي تدعم جبهة البوليساريو، وهو ما سيدفعها إلى إصدار مزيد من البلاغات اليائسة.
تجدر الإشارة أن بوليفيا قررت تعليق اعترافها بـ”الجمهورية المزعومة” و”قطع جميع علاقاتها مع الكيان الوهمي”، وفقا لما أعلنته وزارة العلاقات الخارجية بالبلد الجنوب أمريكي في بيان نشر على موقعها الرسمي.
وأكدت بوليفيا أنها ستعتمد مبدأ “الحياد البناء” بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وأنها “ستعمل، من الآن، على دعم الجهود المبذولة في إطار منظمة الأمم المتحدة، من أجل حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من لدن الأطراف طبقا للمبادئ والأهداف التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة”.
وأبدت بوليفيا في البيان ذاته، عزمها على بناء علاقة متجددة مع المملكة المغربية تقوم على “الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين”.
ويعتبر اعتماد بوليفيا لهذا الموقف ثمرة للتبادلات المكثفة والمثمرة بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين منذ تولي حكومة جديدة للسلطة ببوليفيا في نونبر 2019. وجاء هذا القرار ليكرس المرحلة الجديدة والدينامية المثمرة التي باتت تطبع علاقات المملكة المغربية مع مختلف بلدان أمريكا الجنوبية.