بعد الملك.. بنشماش يدعو إلى زلزال داخل مجلس المستشارين
دعا حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، إلى إحداث زلزال سياسي ومؤسساتي داخل مجلس المستشارين، والرفع من وتيرة عمل المجلس وتحمل جميع المكونات لمسؤولياتها.
وأضاف بنشماش في اجتماع مكتب المجلس أن الأخير ملزم بالتفاعل السريع مع الاشارات السياسية القوية والرسائل الواضحة التي تضمنها الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، حول قضايا تهم بالأساس المساهمة في اعداد نموذج تنموي جديد، وتسريع وتيرة تنزيل الجهوية المتقدمة، وتمكين الشباب من الاستفادة من ثمار جهود التنمية والاستجابة لتطلعات المواطنين.
بن شماش قال في ذات الاجتماع أن الأوراش التي تحدث عنها الملك بلغة ناقدة واضحة، لا تترك أي مجال للتردد وإنما تلزم الجميع على تحمل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة، وعدم الاكتفاء بما وصفه بـ”الهضرة”، مشددا على ضرورة استنفار جهود كافة هياكل ومكونات المجلس للمساهمة من في تقديم أجوبة حول الإشكاليات الهامة التي تناولها الخطاب الملكي السامي، انطلاقا من طبيعة التنوع في تركيبة المجلس، وايضا انطلاقا من الأدوار التي يضطلع بها سواء على مستوى تجويد النصوص القانونية لإقرار سياسات عمومية ناجعة، أو مراقبة العمل الحكومي، وتقييم هذه السياسات.
ودعا أعضاء مكتب مجلس المستشارين إلى الانكباب على الإشكاليات الواردة في الخطاب الملكي من خلال الاجتهاد في بلورة مساهمة المجلس تجاوبا مع هذه اللحظة التاريخية، مؤكدا أن رئاسة المجلس تعكف حاليا على إعداد أجندة تنفيذية شاملة ومتكاملة للتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي، ستعرض للتشاور والمصادقة في غضون الأسبوع المقبل.
وذكر بن شماش بمجموعة من الأوراش المفتوحة التي اطلقها مجلس المستشارين والمتناغمة في مضامينها وأهدافها مع روح خطاب الملك بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، حيث اكد أن المجلس بصدد التحضير لعقد النسخة الثالثة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية تحت شعار “الحاجة إلى نموذج تنموي جديد لتحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية”، مشيرا أن فريقا من أطر المجلس وخبراء جامعيين متخصصين منكبون على اعداد رؤية المجلس ومساهمته في مسار البناء التشاركي للنموذج المغربي العدالة الاجتماعي وفق التكليف الملكي الذي حظي به مجلس المستشارين كما جاء في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين بمناسبة النسخة الثانية للمنتدى.
وبخصوص الجهوية المتقدمة كدعامة للنموذج التنموي، ذكر بن شماش، بالتحضير الجاري لتنظيم للملتقى البرلماني الثاني للجهات يوم 13 نونبر 2017.
وكشف في هذا الاطار، أن فريقا من الخبراء يعكف على اعداد أوراق حول إدارة الجهة وإشكاليات الموارد البشرية، وبرمجة التنمية الجهوية (مخططات التنمية الجهوية، تصاميم إعداد التراب…)، وتمويل الجهوية. وأعلن في هذا الصدد، عن تنظيم مجلس المستشارين يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، ورشات موضوعاتية قصد توسيع دائرة النقاش في المحاور المشار إليها مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية المعنية، بمشاركة مدراء المصالح بالجهات وأعضاء المجلس ذوي العضوية بمجالس الجهات.
وبخصوص موضوع الشباب الذي يشكل محرك النموذج التنموي، أكد بن شماش عللى الاهمية الاستراتيجة لهذا الورش ضمن خطة عمل المجلس القارة الممتدة من 2016 إلى 2018، بإحداث منتدى برلماني سنوي للشباب، حيث اقترح في هذا الباب اعتماد منهجية في الاشتغال تقوم على إطلاق استشارات إلكترونية، وتنظيم حلقات نقاش مع الفاعلين المعنيين والمؤسسات ذات الصلة، وإعداد دراسات وتقارير في في كل الجوانب التي تهم الشباب.
إلى ذلك ابرز أعضاء مكتب المجلس الدلالات السياسية والرمزية للخطاب الملكي، كما أكدوا على ضرورة رفع هذا التحدي من خلال الإسراع في تقديم أجوبة عن الإشكالات المطروحة تليق بموقع وخصوصية مجلس المستشارين .
