بعد المصادقة على الاتفاق الفلاحي.. البوليساريو تبكي حظها وتردد أسطوانة “الطعن”
يبدو أن مصادقة البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء الماضي، بأغلبية ساحقة على الاتفاق الفلاحي الذي يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، أثار حفيظة جبهة البوليساريو ومناصريها.
وبمجرد انتشار خبر المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، سارعت جبهة البوليساريو إلى توجيه سهام انتقادها للمملكة، معتبرة أن هذا الاتفاق “يضع الاتحاد الأوروبي في تناقض بين قرارات محكمة العدل الدولية ومواقفه”، وفقا لما تداولته بعض المنابر الإعلامية الموالية للبوليساريو.
وأشارت جبهة البوليساريو إلى اعتزامها “الطعن في قرار المصادقة على الاتفاق الفلاحي، أمام المحكمة الأوروبية”، تعبيرا منها عن “رفع صفة الشرعية” عن القرار.
وفي مقابل ذلك، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على الاتفاق الفلاحي، “يتوج مسلسلا طويلا من المفاوضات التقنية والمشاورات السياسية والمصادقات القانونية، التي تم الانخراط فيها بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، مضيفة أنه “طوال هذا المسلسل كان المغرب يستند على منطق ثلاثي الأسس، يتمثل أولا في الدفاع غير القابل للتفاوض عن وحدته الترابية وعن مرتكزات موقفه حول الصحراء المغربية، وثانيا في الحفاظ على مصالحه الاقتصادية في قطاع هام مع شريك تجاري مفضل، وثالثا في تشبث صادق بالشراكة متعددة الأبعاد والعميقة مع الاتحاد الأوروبي”.
وأعربت الوزارة في بلاغ لها، عن ارتياحها لمصادقة البرلمان الأوروبي، خلال جلسة علنية بستراسبورغ على تبادل الرسائل المتعلق بالاتفاق الفلاحي، الذي تم إبرامه بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي”، مبرزة أن هذا الاتفاق يؤكد بشكل واضح أن منتوجات الفلاحة والصيد البحري القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة تتمتع بالتفضيلات التعريفية نفسها التي يشملها اتفاق الشراكة.