بعد المساعدة الطبية المغربية العاجلة.. صحفي تونسي: بلادي ممتنة لنبل المبادرة الملكية

أكد الصحفي التونسي، محمد نجيب ورغي، أن المساعدة الطبية العاجلة التي أرسلها المغرب إلى تونس بتعليمات ملكية سامية، تعكس أحد ثوابت السياسة الإنسانية التي يتبناها الملك محمد السادس.

وقال ورغي، وهو مدير سابق لوكالة (تونس إفريقيا للأنباء)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المبادرة الملكية بإرسال مساعدة طبية عاجلة إلى تونس، من أجل تمكينها من مجابهة جائحة (كوفيد-19) تعكس البعد الإنساني للمقاربة التي يتبناها الملك، والتي تجسد عمق العلاقات التي جمعت على الدوام بين البلدين، وقيم التضامن التي يتقاسمانها.

وأكد أنه وأمام التفشي الكبير لكوفيد-19 بتونس، والتي أصبحت بنياتها الصحية غاصة بالعدد المرتفع من الأشخاص المصابين، والباحثين عن علاجات، وخاصة الأوكسجين، لبى المغرب نداء الأخوة والصداقة والتضامن.

ولاحظ ورغي أنه في هذا الظرف الصعب، جاءت المساعدة الطبية العاجلة التي أمر الملك بإرسالها، تلقائية ومهمة، وهي تشهد على جودة الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما.

وأعرب عن سعادته لكون هذا المد التضامني الكبير حظي بإشادة عالية في تونس، ولم نتفاجأ لها.

وأضاف ورغي، وهو مدير تحرير سابق بمجلة “رياليتي” التونسية، وجريدة “لابريس”، أن قرار جلالة الملك يندرج في إطار علاقات التضامن الفعال بين المملكة المغربية وتونس، والأخوة العريقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وأشاد بإرسال هذه المساعدة الطبية التي جاءت “في الوقت المناسب، وضمت تجهيزات تنقص بشكل حاد البنيات العمومية التي تواجه ضغطا كبيرا”.

وكانت رئاسة الجمهورية التونسية أشادت بإرسال المساعدة الطبية المغربية العاجلة، والتي وصلت الدفعة الأولى منها، أمس الخميس، إلى مطار تونس- قرطاج.

وأعربت رئاسة الجمهورية التونسية عن شكرها وتقديرها للمملكة المغربية على إثر هذه المساعدة التي أمر بإرسالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد المغاربي الذي يشهد تدهورا في الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد- 19.

وأفاد الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية بأن “رئاسة الجمهورية تتوجه بجزيل الشكر وفائق التقدير للمملكة المغربية الشقيقة قيادة وشعبا على هذا المد التضامني الأخوي “، مضيفة أن “هذه المبادرة النبيلة تترجم وشائج الأخوة القائمة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، وعلاقات التضامن والتآزر الراسخة بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي”.

وكان الملك محمد السادس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية عاجلة إلى تونس، عقب تدهور الوضع الوبائي المرتبط بجائحة كورونا في هذا البلد المغاربي الشقيق. وتتكون هذه المساعدة الطبية من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير، كما تشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3 / ساعة لكل واحد منهما.

وإضافة إلى ثلاث طائرات عسكرية وصلت، أمس، إلى مطار تونس، وتحمل كل منها 13.5 طنا من المساعدات الطبية الموجهة إلى هذا البلد، ستتوجه في الأيام المقبلة طائرات عسكرية أخرى نحو تونس لمواصلة نقل هذه المساعدة الطبية التي تندرج في إطار روابط التضامن الفعال بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وكذلك في إطار الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

يذكر أن تونس ما تزال تشهد حالة وبائية صعبة، حيث بلغت حصيلة ضحايا (كوفيد-19) إلى غاية 13 يوليوز الجاري، إلى 16 ألفا و854 وفاة.

وأفادت وزارة الصحة التونسية، أمس، بأن معدل الاصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ، على الصعيد الوطني، 796 حالة لكل 100 ألف نسمة، مضيفة أن جميع الولايات التونسية الـ 24 ما تزال في مستوى نسبة الإنذار المرتفعة جدا.

المصدر : وكالات

“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى