بعد استقالته.. قيادات البام تصف العماري بالمتحكم

أجمعت قيادات حزبية منتمية لحزب الأصالة والمعاصرة على أن ” رياح تغيير ” بدأت  تهب نسائمها في صفوف “الباميين” في الآونة الأخيرة، خاصة مع تولي لحبيب بلكوش مؤقتا منصب الأمين العام ل”البام” إلى حين البث في استقالة الياس العماري في اجتماع المجلس الوطني المقبل.

وأكدت ذات القيادات الحزبية، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن هذه ” الفترة الحساسة من تاريخ حزب الأصالة والمعاصرة تعرف شبه تحرر من عقدة التحكم أو السيطرة التي كانت تضرب أطنابها كل الاتجاهات، وتكبل الألسنة وتشلل المباذرات وتقزم الكفاءات” بحسب تعبيرها.

وأفادت المصادر أن اجتماعات المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الأخيرة، والتي ترأسها لحبيب بلكوش، ” هي خير دليل على أن “البام” في فترة نقاهة وهو بصدد استرجاع عافيته”، مردفة ” هذه الاجتماعات، وعلى غير المألوف أضحت تعقد في مواعيد ومواقيت معلومة ومتفق عليها من طرف كل اعضاء المكتب السياسي، هذه الاجتماعات أصبحت تتخللها نقاشات وحوارات وتبادل للاراء والأفكار، وتقبل للاختلاف بروح رياضية، دونما فرض أي رأي او موقف أو قرار”.

وزادت ذات المصادر ” حزب الأصالة والمعاصرة اليوم في صدد تدشين مشروع جديد مبني على حرية التعبير، حرية المبادرة وحرية الاختلاف، بعيدا عن تكميم الأفواه المعارضة والمخالفة، وبعيدا عن معضلتي “الوصاية” و” الحجر الفكري” الممارسين من قبل من طرف الأمين العام السابق”.

واعتبرت المصادر أن ما وقع في اجتماع المكتب السياسي الأخير ل”البام” ” أثلج صدرور الكثيرين، حيث تمت مناقشة مجموعة من الأمور الداخلية للحزب ومنها المصيرية بشكل مغاير ومختلف”، موضحة أكثر” حتى استقالة إلياس العماري تمت مناقشتها بصيغة مغايرة، اذ عبر العديد من اعضاء المكتب أن هذا الأخير غير معني بالموضوع مادام صاحبها قدمها بطواعية أمام الرأي العام الوطني شارحا أسبابها ودوافعها ومعلنا عدم التراجع عنها، لتصبح استقالة نهاية لا للمجلس الوطني ولا للمكتب السياسي أي دخل بها، وأن ما يجب مناقشه، وهو الأهم، مستقبل الحزب في هذه المرحلة الحرجة من مساره، والشروع في البحث عن الشخصية التي ستقوده إلى بر الأمان”.

وأكدت المصادر أن ” ما يروج له في الآونة الأخيرة حول رفض جماعي لاستقالة العماري ما هو سوى كذب وبهتان، ولا يمثل سوى تلك الشرذمة المحسوبة على تيار العماري، أو بالأصح من يروج لها هو الجناح الريفي المقتنع بأن استقالة إلياس لن يتضرر منها الحزب وحده بل الدولة المغربية بكاملها”.

وخلصت ذات القيادات إلى أنه “آن الآوان لطي صفحة الياس العماري بما فيها من ايجابيات وسلبيات، والبث في تسطير أولى سطور صفحة بيضاء عليها أن تكون خالية من أخطاء الماضي”.

“طي صفحة الياس العمري” أضحى شعار الكثير من الأسماء  والقيادات الوازنة في الاصالة والمعاصرة ، كالأمين العام المؤت لحبيب بلكوش، عبد اللطبف وهبي، السيخ محمد بيد الله،علي بلحاج، فاطمة الزهراء المنصوري وميلودة حازب، والباتول الداودي، وغيرهم ممن يتهيؤون لاستعادة الجرأة والشجاعة “المغيبة” منذ فترة، للافصاح عن مواقفهم الصريحة.

 

 


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى