برلماني من “البام” عن وهبي: مُصاب بـ”مس العظمة”
عبر البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد أبودرار عن رفضه لتصريح عبد اللطيف وهبي عضو المكتب السياسي حول تشكيل فريق نيابي مستقل.
وقال محمد أبو أدرار في تدوينه له أن “محاولة الزج بالفريق النيابي للبام في الصراع الداخلي مع القيادة السياسية خط أحمر و أمر غير مقبول بتاتا”.
وأضاف النائب البرلماني بأن “تصريح أحد الأخوة الذي ربما أصابه ( مس العظمة) ليهدد بتكوين فريق مستقل عن الفريق النيابي للبام أمر غير مسؤول وخطير ، ويفضح بشكل جلي أن مصلحة الحزب آخر ما يُفكر فيها”.
وتحدى البرلماني صاحب التصريح أن “يجمع 5 توقيعات فقط لمشروعه، ليقيني التام أن مكونات الفريق النيابي أمتن و أكبر وأعقل بكثير من أن تكون مطية ولعبة في يد أي كان”.
وأوضح المتحدثُ ذاته، أن “الاختلاف والمشاكل في البيت الداخلي أمر طبيعي و دليل على صحة الجسم ومناعته من أحادية القرار والرأي، لكن على البعض أن يشتغل أولا قبل أن ينتقد”.
وأعلن “باميو” جهة الرباط سلا القنيطرة في وقت سابق عن استعدادهم الإنخراط “في أية دعوة أو خطوة عملية، جهويا ووطنيا، لإنقاذ الحزب في أقرب الآجال، وذلك للقيام بمهامه الوطنية كحزب سياسي وطني يسعى نحو البناء الديمقراطي، والدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية للبلاد”.
وأبرز البيان، أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيشُ مخاضا “على العديد من المستويات، ومن منطلق شعورنا بالمسؤولية التاريخية تجاه حزبنا في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخه، مبرزين أن الوضعية في الحزب على المستوى السياسي والتنظيمي مخيفة.
ودعا “باميو” الرباط “جميع المناضلين والمناضلات بمختلف جهات المملكة، إلى الالتفاف حول وحدة الحزب، والتمسك بمشروعه المجتمعي والسياسي القادر على لعب دور كبير في المجتمع وفي الحياة السياسية العامة ببلادنا”.
وسبق أن أكد موقع “سيت أنفو” بناء على مصادره، أن بعض أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مستاؤون من طريق تدبير أمينهم العام عبد الحكيم بنشماش لبعض المشاكل التي يتخبط فيها الحزب.
وأضاف المصدر، أن هذا الاستياء إزداد داخل أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مع تأخر الحسم في نتائج الطعون التي تقدموا بها بخصوص نتائج انتخاب المكتب السياسي للحزب.
وكشف المصدر ذاته، أنه من علامة الإرتباك الحاصل داخل الأصالة والمعاصرة أن اللقاء الذي عُقد بمراكش يوم أمس بأحد فنادق مراكش، غاب عنه عدد لا يستهان به من رؤساء الجماعات، وتم توجيه في ذات اللقاء انتقادات لاذعة لقيادة الحزب.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة في لقائهم اشتكوا من عزم عدد من الأعيان الترحال نحو حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي السياق ذاته، ذكر “مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، بأن “الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة لحزبنا، باتت تطرح إشكالات عميقة، وذات أبعاد خطيرة جدا، حيث أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني”.
ودعا البيان قيادة الحزب إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية”.
ووجه البيان نداء إلى “جميع المناضلين والمناضلات إلى ضرورة تجاوز الإشكالات والقضايا المطروحة، والعمل فورا من أجل إنقاذ الحزب وإخراجه من وضعية الأزمة التنظيمية التي يعيشها، وذلك للقيام بمهامه استنادا على القانون الداخلي والأساسي، وعلى منطق المصلحة العامة للحزب”.