“بايتاس” يقدم تصور وزارته لتشجيع التشغيل الجمعوي
قال مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إن مساهمة الجمعيات في مجال التشغيل الجمعوي ضعيفة، معزيا ذلك إلى عوامل عديدة.
وربط “بايتاس” اليوم الخميس في كملة ألقاها في افتتاح حفل جائزة المجتمع المدني بالرباط، الضعف الحاصل بغياب تأطير قانوني وحماية اجتماعية للأجراء الخاصين بهذا المجال، وضعف التحفيزات الضريبية علاقة بأجور هذه الفئة، فضلا عن غياب برامج تكوين وتأهيل متخصصة في مجال المهن والكفاءات الجمعوية.
ومن بين العوامل التي رصدها المسؤول الحكومي أيضا، عدم استقرار واستدامة التمويل والدعم العمومي والخاص للجمعيات، والقصور الواضح في مجال بناء شراكات قادرة على تحقيق فرص لخلق مناصب تشغيل على مستوى مختلف الفاعلين سواء القطاعات الحكومية أو المؤسسات العمومية.
وتتطلع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان وفق “بايتاس”، إلى تشجيع التشغيل الجمعوي عبر مشروعين يبتغي أحدهما استدامته، من خلال وضع قانون بهذا الخصوص، واتخاذ تدابير ضريبية تشجع الجمعيات، إلى جانب تطوير برنامج مهني خاص بها بالتعاون مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وكذا تطوير عرض تكويني بتعاون مع الأقطاب الجامعية والتكوين المهني، من أجل مواكبة الجمعيات في تعزيز الكفاءات الأساسية اللازمة لمزاولة المهن الجمعوية.
وأفاد الوزير أن المشروع الثاني يسعى إلى وضع مرجع للمهن الجمعوية، ليكون أداة أساسية في تحديد المهن الجمعوية والكفاءات اللازمة لمزاولتها، وجعل خلق مناصب الشغل غاية ينبغي تحقيقها في إطار اتفاقيات موقعة بين الفاعلين العموميين والجمعيات.
