باحث: خروج الداودي للاحتجاج ”ضد الشعب” ”مسخ سياسي” وعليه أن يستقيل

في سابقة هي الأولى من نوعها، خرج لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ليتظاهر مع عمال محتجين بشركة ”سنطرال” بعد تضررهم من قرار المقاطعة، مساء اليوم الثلاثاء، أمام قبة البرلمان.

الداودي الذي سبق وأن أثار الكثير من الجدل، بعد خرجاته ”غير المحسوبة” داخل قبة البرلمان وخارجه، ودفاعه المستميت عن الشركات المستهدفة من حملة المقاطعة، من المتوقع أن يزيد نزوله للشارع إلى جانب المحتجين ضد شريحة واسعة من الشعب من غضب المغاربة عليه، خاصة وأن الوزارة التي يشرف عليها معنية أكثر من الوزارة الأخرى بموضوع المقاطعة ومسألة خفض الأسعار التي كانت شعار ”المقاطعين”.

وارتباطا بهذا الموضوع، اعتبر عمر مروك، الباحث في الشأن السياسي الوطني، خروج الداودي للاحتجاج ”قمة المسخ السياسي”، متسائلا ضد من يحتج الداودي، خصوصا وأن المحتجين رفعوا شعارات تحمل الحكومة التي يتواجد بها الجزء الأكبر من المسؤولية.

وأوضح مروك في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن الوزير مهمته إبداع حلول للمطالب لكافة المغاربة وليس الوقوف مع طرف، و” أن يقدم استقالته ويعترف بفشله في تدبير الأزمة، بدل الاحتجاج إلى جانب العمال”.

وأشار إلى أن الواقع الحالي ”يثير الضجر والملل”، فمن جهة، تظهر، بحسب الباحث نفسه، حكومة العثماني ”غير متجانسة تتكون من تكتلات لا يجمعها أي تعاون”، ومن جهة أخرى هناك ”الشعب المغربي الذي يريد وزراء سياسيين مسؤولون واعون وليس موظفين يصرخون ويصرحون للإعلام”.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى