انقسام داخل ”البوليساريو” والوضع يتطور للأسوء
تسبب قرار مجلس الأمن الصادر، أول أمس الجمعة، حول الصحراء، في انقسام واضح داخل جبهة ”البوليساريو”، بين من عبر عن ”ارتياحه” للقرار الجديد، وبين أطراف داخل الجبهة لم تخف غضبها الشديد، بل وهاجمت قيادات الجبهة ومعها الجزائر بسبب تعبيرها عن الموقف الأول.
فإذا كانت الجبهة الانفصالية، قد عبرت، عبر بيان لها، عن ”ارتياحها” للقرار الأممي الجديد، الذي ينص على تمديد مهام بعثة ”المينورسو” لستة أشهر أخرى؛ فإن أصوات أخرى انتقدت بشدة ما وصفته ”التآمر العالمي”.
وهاجم موالون للجبهة مجلس الأمن الدولي، واعتبروه هيأة أممية ”فاقدة للمصداقية”، كما هاجموا قيادات ”البوليساريو”، حيث أعابوا عليهم عدم ”تشديد لهجتهم” ضد مجلس الأمن عقب صدور القرار، خاصة وأنه يحمل الجبهة الانفصالية مسؤولية ما يقع بمنطقة الكركرات ويدعوها إلى الانسحاب الفوري من المنطقة العازلة.
وكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2414 حول الصحراء، الصادر أول أمس الجمعة، قد تضمن مجموعة من النقط التي يراها مراقبون أنها تصب في صالح المغرب، منها الإعراب عن “قلقه” بشأن تواجد البوليساريو في الكركرات، داعيا عناصرها إلى إخلاء المنطقة فورا.
كما تضمن القرار الجديد، الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، بندا ينص على تمديد مهمة بعثة المينورسو بستة أشهر وذلك إلى غاية 31 أكتوبر 2018.
وحظي هذا القرار بتأييد 12 عضوا وامتناع ثلاثة عن التصويت، فيما لم يسجل أي رفض، وأعرب مجلس الأمن عن “قلقه” إزاء إعلان البوليساريو عن نقل بعض ما يسمى بـ”منشآت إدارية” إلى بير لحلو، شرق منظومة الدفاع، مطالبا ميليشياتها بـ”الامتناع عن مثل هذه الأفعال المزعزعة للاستقرار’’.
كما دعا المجلس لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أن “الواقعية” وروح “التسوية” يعدان “ضروريين” من أجل إحراز تقدم في المفاوضات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية