انطلقت ببوزنيقة وانتهت بسيدي العابد.. التوافق ينهي ثاني جولات الحوار الليبي

اختتمت مساء اليوم الثلاثاء بمنطقة سيدي العابد بتمارة، أشغال الجولة الثانية للحوار الليبي والتي كانت قد انطلقت السبت المنصرم، بين وفد المجلس الأعلى للدولة، ووفد يمثل مجلس النواب.

وتوجت هذه الجولة، بالتوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع قبل خمس سنوات بمدينة الصخيرات.

واتسمت هذه الجولة حسب مصدر من الوفد الليبي، بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة لليبيا لتجاوز الانقسام السياسي الحالي. وأضاف المصدر في حديث ل”سيت أنفو” خلال هذه الجلسة والتي عرفت حضور ناصر بوريطة، أضاف أن وفدي الحوار وضعا محضر التوافقات التي تم التوصل إليها في الجولتين الأولى والثانية رهن إشارة مؤسستي المجلس الأعلى للدولة للمضي قدما في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية.

وفي هذا الصدد، قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية أن المحضر النهائي تضمن جميع التوافقات في انتظار رفعها لرئيسي المجلسين للمصادقة عليها، وأن نجاح هذا الحوار، أثبت أن الروح الإيجابية مكنت من الوصول إلى اتفاقات مهمة، والحوار الليبي الليبي في بوزنيقة أثبت كذلك أن له كل المقومات للنجاح، سواء بفضل دعم المغرب وهو دعم لا مشروط في كل المبادرات الليبية للتواصل لتوافقات.

وأكد المسؤول المغربي، بأن المغرب لا فرق لديه بين طرف وطرف آخر، وأن ليبيا لا تحتاج لوصاية ولا تدخل وأن المنطق يفرض أن يكون الحوار ليبيا ليبيا وليس حوار حول ليبيا، موجها الدعوة للوفود للعودة مرة أخرى للاستمرار في هذا الحوار لتطوير المادة 15 بنفس إيجابي وعزيمة قوية لتجاوز العقبات.

هذا ويعود الفضل كذلك في نجاح هذا الحوار للمغرب الذي كان له الفضل في تقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى توافقات بين الفرقاء وفي انسجام مع مقتضيات الاتفاق السياسي الليبي، فضلا عن وجود تفاعل إيجابي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، والتي عملت على خلق جسور للتكامل بين جهود الحوار، ووجهت كلمة مسجلة أمس الإثنين للفرقاء في ليبيا.

وتشكل هذه المحطة التي انطلقت في جولتها الأولى بداية شتنبر الماضي، وانتهت بجولة ثانية مساء اليوم، رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بليبيا إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي، ذلك أن المسار السياسي للتوصل لحل سياسي في ليبيا دون تدخل أجنبي، محتاج لدعم حقيقي وواضح من طرف المنتظم الدولي تحت المظلة الأممية.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى