انشقاقات داخل حزب زيان
أعلن إسحاق شارية، النائب السابق للمنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، عن ميلاد ” نواة “حركة جديدة من طرف أعضاء الحزب الليبرالي المنشقين عنه عقب اعادة انتخاب محمد زيان، منسقا وطنيا على رأس الحزب للمرة الرابعة على التوالي.
وأوضح شارية، في تدوينة له على موقع فايسبوك، أن تردده في إعلان قرار استقالته من الحزب المغربي الليبرالي، في وقت سابق، كان رغبة منه في إبداء حسن النية، ورأب الصدع، ومد اليد للاستمرار في العمل السياسي، وكذا تجنيب هذا الحزب الفتي مخاطر الانشقاق التي ستؤدي به إلى الموت النهائي، غير أن كافة محاولات ذوي النوايا الحسنة كانت تصطدم بجدار سميك من التعنت والتعصب وعدم الرغبة في الحوار لإيجاد المخارج والحلول للأزمة وأهمها”.
وشدد شارية، أن “المشروع السياسي الذي عاد إلى دكانه رفقة باقي الدكاكين السياسية، لهذا فقد كان قرار استقالتي صائبا، وعليه فإني أؤكد للجميع أن الأمل أصبح منعدما في العودة للحزب، غير أن الفرق بين الأمس واليوم، أني كنت وحيدا أما الْيَوْمَ فخروجي رافقه خروج غالبية هياكل الحزب من الصويرة والدار البيضاء والرباط والمضيق ووجدة ومراكش، الذين اقتنعوا أخيرا أن لا مستقبل لهم في هذه المؤسسة”.
وأوضح إسحاق شارية أنه اكتشف “أن المغرب مليء بالشباب الطموح، ورجال ونساء شرفاء يستحقون التضحية من أجلهم ويستحقون مغربا آخر ومشروعًا سياسيًا حقيقيًا يملأ هذا الفراغ السياسي القاتل”، مشددا على أن البلد “يستحق حركة سياسية قوية تدافع بلا هوادة عن حريته وكرامته، وهذا هو المشروع السياسي الذي أصبح من الضروري أن يطرح للنقاش العمومي، ينطلق بتأسيس حركة الحرية والكرامة، في أفق تأسيس الحزب الذي يطمح إليه غالبية المغاربة، إنه “حزب الحرية والكرامة”.
وكان إسحاق شارية، النائب السابق لمحمد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، قدم استقالته من الحزب ومن كافة هياكله التنظيمية، عقب اشغال المؤتمر الرابع للحزب المغربي الليبرالي، احتجاجا على اعادة انتخاب زيان منسقا وطنيا لذات الحزب.
و عبر شارية أثناء الإعلان عن استقالته من صفوف المغربي الليبرالي عن “أسفه العميق، بعد خمسة عشر سنة من النضال من أجل المشاركة السياسية، وتأطير الشباب ومحاولة إعادة الثقة في المشهد السياسي الكئيب، من خلال الانخراط الفاعل في الحزب المغربي الليبرالي منذ تأسيسه سنة 2002 بالناظور الى تولي منصب رئاسة الشبيبة ثم نائب المنسق الوطني، لم ندخر فيها جهدا من أجل إعلاء راية الشباب وطموحاتهم في الحرية والكرامة”، مشددا “غير أن إرادة الإصلاح والديمقراطية الداخلية، كانت دائما تواجه بإرادة التخريب والتمييع والحفاظ على مستنقع الركود بدل الطموح من أجل حزب جماهيري يتنفس الحياة ويطرد الخمول والكسل والوهن من أحشائه ويفتح مؤسسته أمام جيل جديد من المناضلين الحقيقيين من الشباب والأطر والرجال والنساء من كافة الشرائح الاجتماعية”.
وأوضح شارية أنه كانت أمام الحزب المغربي الليبرالي، في ذكرى مؤتمره الرابع، “فرصة تاريخية للإصلاح والقطع مع كافة الوسائل القديمة في التسيير الفاشل، ووضع الحزب في سكة طريق النضال الحقيقية، غير أن قوى الفساد والمسترزقين وكهنة المعبد أبوا إلا أن يفسدوا هذا العرس الذي كان أملنا أن يكون تتويجا لمسيرة نضالية متميزة طبع الحزب فيها مواقف مشرفة في مقاطعة الانتخابات والدعم لا مشروط لمطالب الحراك الشعبي، غير أنه تخلف عن الموعد واختار نفس الأساليب القديمة المتآكلة في الخوف من الحوار والديموقراطية، وبقيت دار لقمان على حالها في تكريس حزب يؤدي نفس طقوس العبودية للأصنام”.
وخلص إلى أن “الفعل السياسي في المغرب مريض جدا، ويحتضر على فراش مليء بالذباب والروائح الكريهة الناتجة عن العفن والمكر والخديعة والفساد والعبودية والاسترزاق”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية