الوردي لـ”سيت أنفو”: البوليساريو كيان وهمي وليست دولة حتى تهدد بالحرب
أثار قرار مجلس الأمن رقم 2494 الصادر أول أمس الأربعاء، والقاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو إلى الصحراء المغربية لسنة كاملة عوض ستة أشهر، والإشادة بالحكم الذاتي، غضب واستياء جبهة البوليساريو الانفصالية، إذ هددت بالعودة إلى الحرب، واعترفت في بيان لها بـ”إخفاقها وانتصار المغرب في قرار مجلس الأمن”.
وشدّد المحلل السياسي، عباس الوردي، على أن البوليساريو كيان وهمي وليست دولة، حتى تتحدث عن منطق اللجوء إلى الحرب من عدمه، وهي إن قامت بهذه التحركات فهي تلجأ إلى حرب العصاباتـ، وذلك مدان بنص القانون الدولي، لأننا في إطار مشروعية وشرعية دوليتين يجب فيها الاحتكام إلى القوانين والمشاكل المرتبطة بتدبير الأزمات، بحسب تعبير الوردي.
وأضاف الوردي “نحن ليس لدينا أزمة مع دولة، بل لدينا أزمة مع كيان وهمي، اسمه الجبهة الانفصالية للبوليساريو، وأن تلوح الجبهة أو لا تلوح بالحرب فذلك يخصها”، مبرزا أن الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي أشاد بمجموعة من المقتضيات التي رأى من خلالها أن الحل الذي يجب أن يتم اللجوء إليه، لا يمكن أن يتجاوز الشرعية الدولية وعلى أساس ذلك مقترح الحكم الذاتي.
وتابع المحلل السياسي ذاته، أنه إذا ما تم تمحيص المقتضيات التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي، في قراره 2449، فإن هذه الأسس تشير إلى أن مسار الحكم الذاتي قد اقتنع به المجلس كأساس لحل الأزمة المتعلقة بالصحراء المغربية.
وأوضح الوردي أن “لجوء البوليساريو إلى الحرب من عدمه يدخل في إطار الآليات التي تلوح من خلالها الجبهة الانفصالية بين الفينة والأخرى، من أجل دحض مسار التسوية السلمية لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وخلص الوردي إلى أن القرار الأممي الأخير حول الصحراء، هو انتصار للديبلوماسية المغربية وللشرعية الدولية على أن الأزمات والمشاكل الدولية، لا يمكن حلها إلا عن طريق القانون الدولي ولا شيء غير ذلك.
يذكر أن مجلس الأمن مدّد مهمة “المينورسو” إلى غاية 31 أكتوبر 2020 عوض ستة أشهر التي جرت عليها العادة في الفترة الأخيرة، وهو ما يهدف إلى إعطاء نفس جديد وربح المزيد من الوقت حتى يتمكن المبعوث الأممي الجديد المرتقب تعيينه بعد أشهر من دراسة الملف واستئناف المحادثات بين أطراف النزاع.
من جانبه، عبر عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية في الأمم المتحدة، في ندوة صحافية مساء الخميس، عن سعادته بقرار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه يؤكد الدور المحوري للجزائر في إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، يكون واقعيا ومستداما ومقبولا من قبل الطرفين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية