الهيدروجين الأخضر يجر الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
دخل البرلمان على خط إنتاج المغرب للهيدروجين الأخضر، وطالب الحكومة بالكشف عن مآل طلبات تطويره من طرف حاملي المشاريع المغاربة والأجانب، خاصة لما لهذا المنتج من فرص لتطوير جميع القطاعات والفرص الصناعية والكهرباء والنقل.
وقال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب في سؤال كتابي وجهه إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن خيار الطاقات البديلة والنظيفة هو خيارٌ استراتيجي لبلادنا، لا سيما بالنظر إلى ما نشهده من أزمة المحروقات وارتفاع الفاتورة الطاقية التي تثقل كاهل بلادنا ومواطنينا. الأمر الذي يقتضي مواصلة وتكثيف الاهتمام بإنتاج كافة أصناف الطاقات الجديدة.
وأوضح الحموني أنه من المعلوم أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كان قد أصدر رأيًا فيما يتعلق بتسريع الانتقال الطاقي لوضع المغرب على مسار النمو الأخضر، يحمل رقم 2020.45. وقد تضمن توصياتٍ هامة، الهدف منها خفضُ نسـبة التبعيـة الطاقيـة مـن 88 فـي المائـة إلـى 35 فـي المائـة بحلـول 2040، وإلـى أقـل مـن 17 فـي المائـة بحلـول 2050. ومن بين أبرز تلك التوصيات مواكبة ثورة الهيدروجين (X–to- Power) حيث تعتبر المميزات التنافسية للمغرب كبيرة في هذا المجال الواعد.
وأضاف رئيس فريق حزب الكتاب بالغرفة الأولى أن برنامـج الهيدروجيـن الأخضر الـذي يتعين على بلادنا تطويـره، والتموقع الجيد في مجاله، مع ما سيرافقه من تطوير لجميع القطاعـات والفرص الصناعيـة والكهربائيـة والنقـل، سـيُمَكِّنُ مـن تعزيـز مكانـة المغـرب طاقيا، من خلال شراكات مثمرة، وذلك وفق تصـور يؤسس لإطلاق سـوق هيدروجيـن أخضر ونظيـف، ممـا سيسـاهم في احتلال بلادنا للريادة فـي هذا المجال، لا سيما بالنظــر لتنافســية ومؤهلات المغرب فــي ميدان الطاقــات المتجــددة، وذلك لأجل تحقيق نظـامٍ طاقـي مسـتدام.
وأشار الحموني إلى أنه سبق لوزارة الانتقال الطاقي أن رحبت بحاملي مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، سواء كانوا من داخل الوطن أو من خارجه، ولذلك، طالبها بالكشف عن مآل طلبات الترخيص بمثل هذه المشاريع المرتبطة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتي لا تزال من دون جوابٍ من الوزارة.
وفي سياق متصل، ساءل الحموني الوزيرة بنعلي عن التدابير اللازم اتخاذها تفاديا ل”هجرة” مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر نحو بلدان أخرى، خاصة إذا كانت هذه المشاريع تتوفر فيها شروط النجاعة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإيكولوجية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية