النعم ميارة يصف انتخابه على رأس مجلس المستشارين بـ”الشرف الكبير والمسؤولية الجسيمة”
وصف النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين الجديد، انتخابه على رأس الغرفة الثانية ب“الشرف الكبير والمسؤولية الجسيمة”، متمنيا أن يكون في مستواها، مبرزا أن الولاية التشريعية الحالية ستظل حاسمة في ترسيخ المكتسبات وتحقيق المزيد من الاشعاع للنموذج المغربي المتفرد إقليميا ودوليا باستقراره وبقدرة مؤسساته على استيعاب التفاعلات المجتمعية والاقتصادية.
وقال رئيس مجلس المستشارين الجديد، أمس السبت، في كلمة ألقاها بمناسبة انتخابه رئيسا للغرفة الثانية، ” إننا اليوم أمام مسؤولية جسيمة وعظيمة، بالنظر للسياقات الوطنية والدولية المطروحة وللتحديات الكبرى التي ينبغي علينا جميعا أن نرفعها ” تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ومنها على وجه الخصوص ما ورد في الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى للولاية الحادية عشر، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة تضافر الجهود، حول الأولويات الاستراتيجية، لمواصلة مسيرة التنمية، ومواجهة التحديات الخارجية من خلال أبعاد ثلاثة ومنها على وجه الخصوص تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، ومواصلة إنعاش الاقتصاد والتنزيل الفعلي للنموذج التنموي وإطلاق جيل جديد من الإصلاحات”.
واعتبر ميارة، أن ” الولاية التشريعية الحالية ستظل حاسمة في ترسيخ المكتسبات وتحقيق المزيد من الإشعاع للنموذج المغربي، المتفرد إقليميا ودوليا باستقراره وبقدرة مؤسساته على استيعاب التفاعلات المجتمعية والاقتصادية في إطار حضاري أصيل واستعداده الدائم للرقي بحياة المواطنات والمواطنين، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك “.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن ” الأنظار اليوم، على امتداد الوطن، شاخصة باتجاه البرلمان والبرلمانيين، وهي تنظر بشغف يملؤه الأمل، أن تكون المخرجات بحجم الطموحات، وأن يرتقي المنتوج التشريعي والرقابي إلى سقف الآمال المرجوة، في هذه المرحلة الواعدة بالنسبة لتقدم بلادنا”.
واعتبر ميارة أن التحدي الحقيقي الذي “يواجهنا اليوم هو أن نواصل جميعا الارتقاء بالعمل البرلماني وتحويل مجلسنا إلى فضاء للنقاش البناء، وللخبرة والرزانة والموضوعية، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، وفي احترام تام لحقوق جميع المكونات، أغلبية ومعارضة، فرقا ومجموعات وأفرادا ونساء وشبابا”.
وانتخب، أمس السبت، النعم ميارة، رئيسا لمجلس المستشارين، بعد حصوله على 86 صوتا، من أصل 96 مستشارا شاركوا في عملية التصويت.
وكانت الأغلبية الحكومية اتفقت في وقت سابق على ترشيح رشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لرئاسة مجلس النواب والنعم ميارة لرئاسة مجلس المستشارين، وذلك في أفق انتخاب رئيسي المجلسين وباقي الأجهزة المكونة لغرفتي البرلمان طبقا للدستور.
وأوضح بلاغ للأغلبية، صدر بهذا الشأن أن الاتفاق على هذا الترشيح جاء “بناء على نتائج الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها بلادنا، والتي شكلت محطة مهمة في توطيد المسار الديمقراطي لبلادنا، كما تميزت بمشاركة مواطنة مهمة أعطت زخما قويا لمخرجات صناديق الاقتراع”.
كما يأتي “استكمالا لباقي المؤسسات الدستورية ذات الصلة الوثيقة بالأغلبية الحكومية، وبناء على نفس الأسس والمبادئ المؤطرة لتركيبة الحكومة، وحرصا على تمتيع هذه المؤسسات بكل ضمانات التوفيق والنجاح ووفاء لقيم النجاعة ونكران الذات التي ميزت عمل الأغلبية منذ البداية”.