الملك يُنبه لإشكاليات الماء ويدعو لبحث سبل معالجتها دون مزايدات سياسية
خصص الملك محمد السادس جزء مهما من خطابه اليوم الجمعة في افتتاح السنة التشريعية الثانية في هذه الولاية إلى الماء وإشكالياته وسبل الحفاظ على موارده في المملكة.
الملك محمد السادس، قال أمام نواب الأمة، إن مشكل تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بقوة في ظل مرحلة الجفاف الصعبة التي يمر منها المغرب وهي الأكثر حدة منذ أزيد من ثلاثة عقود.
وذكر الملك بالإجراءات التي أشرف عليها منذ شهر فبراير الماضي من أجل اتخاذ تدابير استباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف تهدف بالأساس إلى توفير مياه الشرب وتقديم المساعدة للفلاحين المتضررين، مضيفا أنه يولي أهمية كبيرة لمشكل الماء بمختلف أبعاده، حيث تم إخراج البرنامج الوطني الأولوي بعدة عدة جلسات عمل، فضلا عن مشاريع بناء سدود فاق عددها 50 سدا و 20 سدا في طور الإنجاز.
وسجل عاهل البلاد حرصه على تسريع البرامج المائية في كل جهات ومناطق المملكة، ضمنها استكمال السدود المبرمجة وشبكات الربط بالماء ومحطات تحلية مياه البحر، غضافة إلى تعزيز التوجه الهادف إلى الإقتصاد في استخدام الماء لاسيما في مجال الري.
وقال الملك، إن الجفاف وندرة المياه إشكالية لا تقتصر على المغرب فقط بل هي ظاهرة كونية تزداد حدة بسبب التغيرات المناخية، مشددا على أن واقع الموارد المائية على المستوى الوطني تسائل الجميع، حكومة ومؤسسات ومواطنين، وأضاف أن الأمر يقتضي التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها ومعالجة نقط الضعف.
وزاد أن المغرب يعيش وضعية إجهادا مائيا هيكليا، داعيا إلى التعامل مع الأمر في كل أبعاده بالجدية اللازمة، عبر القطع مع مختلف أشكال التبدير والإستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية.
كما شدد الملك في خطابه على معالجة إشكالات الماء بعيدا عن المزايدات السياسية، أو كمطية لتأجيج التوترات الاجتماعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية