الملك يدق ناقوس الخطر من برازافيل
ألقى الملك محمد السادس خطابا ببرازافيل، اليوم الأحد، أمام القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو.
وقال الملك محمد الساس في كلمته: “لقد انخرطت إفريقيا في مسار التحول بشكل لا رجعة فيه. فما لبثت هذه القارة تؤكد ذاتها، وتفرض وجودها، في تطلع دائم إلى المستقبل، بكل ثقة واطمئنان. لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا ما يقف في طريقنا من تحديات عديدة”.
وأضاف الملك: “إن اجتماعنا اليوم دليل على طابع الاستعجال، الذي يكتسيه موضوعه بالنسبة للجميع. فهو في غاية الأهمية بالنسبة لقارتنا، بل وللبشرية جمعاء، لما يجسده من وعي جماعي بالآثار المدمرة لتغير المناخ على القارة الإفريقية”.
مسؤوليتنا الجماعية تقتضي منا اليوم، يقول الملك محمد السادس، أن “نتجند جميعا من أجل حماية التنوع البيولوجي في إفريقيا؛ إذ ما فتئ استنزاف هذا الموروث المشترك، يتسبب في عواقب وخيمة على السكان في حياتهم اليومية، بقدر ما يقوض أيضا فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات، التي تعتمد على هذا الرصيد في عيشها يحتل حوض الكونغو موقعا محوريا في قلب هذا الانشغال. فهو ثاني أكبر خزان للكربون، وثاني أكبر حوض نهري على الصعيد العالمي، مما يجعله أحد أكبر النطاقات الغابوية في العالم، وموطنا لما يزيد عن نصف الأنواع الحيوانية في القارة الإفريقية”.
وشدد العاهل المغربي على أن الممكلة اعطت اهتماما خاصا للقارة الإفريقية، خلال القمة الثانية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، التي انعقدت بمراكش في نونبر 2016، وأضاف: “تأكيدا لهذا التوجه، حرصت شخصيا على الدعوة لعقد القمة الإفريقية الأولى للعمل، على هامش مؤتمر كوب 22، والتي جعلت من انبثاق إفريقيا كقوة صاعدة شعارا لأشغالها”.
وقال الملك: “رغبة في تكريس البعد العملي لأشغال تلك القمة، أحدثنا ثلاث لجان شبه إقليمية؛ لجنة منطقة الساحل وترأسها جمهورية النيجر؛ ولجنة الدول الجزرية برئاسة جمهورية السيشل؛ ولجنة حوض الكونغو، التي ترأسها جمهورية الكونغو”.
وبفضل الدور الريادي لفخامة الرئيس دنيس ساسو نغيسو، يضيف الملك، أحرزت اللجنة الأخيرة تقدما ملموسا، من شأنه أن يمكن من تحويل التحديات المناخية في المنطقة إلى فرص استثمارية واعدة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية