المغرب يستعد لاقتناء أسطول قطارات من الجيل الجديد
كشف محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، عزم المكتب اقتناء أسطول من القطارات يتكون من 80 إلى 100 قطار من الجيل الجديد وكلفة مالية تفوق 9 ملايير درهم، وذلك في إطار تشبيب وتعزيز المعدات.
وأوضح لخليع في تقديم له خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول موضوع “واقع وآفاق النقل السككي ببلادنا” ، اطلع سيت أنفو على نسخة منه، أنه سيتم العمل على اقتناء 50 قطارا لتعويض الأسطول الذي بلغ نهاية اشتغاله، و25 قطارا لمواجهة تطور نقل المسافرين، و5 قطارات لحاجيات الصيانة.
وأكد لخليع أن اقتناء هذا الأسطول يأتي بهدف مواجهة الطلب وتشبيب الحظيرة والمساهمة في تطوير النقل الجهوي وتجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، حيث سيمكن من تطوير منظومة محلية التصنيع والصيانة والتصدير، والربح في تكلفة ونجاعة الاستغلال، والتوجه نحو أسطول من القطارات الذاتية، وتعزيز ورفع وتوسيع التغطية الترابية للعرض الجهوي.
وأشار المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن تكلفة اقتناء هذا الأسطول تتراوح ما بين 8 و9.2 مليار درهم، فيما يتوقع أن تكون مردوديته السوسيو اقتصادية ب14.2 في المائة، في حين تقدر مردوديته المالية ب 7.4 في المائة، بينما ستمتد مدة التصنيع ما بين سنوات 2024 و2029.
وأكد لخليع أنه سيتم خلق تكتل في يوليوز وإطلاق عرض دولي للتعبير عن الاهتمام، وأشار إلى أن التواصل مستمر مع المصنعين، فيما يرتقب أن يتم استلام أول قطار من الجيل الجديد في الفصل الرابع من سنة 2025.
وتحدث لخليع في تقديمه عن طموح مكتبه بلوغ 100 مليون مسافر، وبعرض يومي ب400 قطار، ووتيرة مكثفة تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة بين كل قطار، حسب الحاجيات اليومية، و67 محطة.
واعتبر لخليع أن تعزيز التنقل عبر القطارات حل ناجع لتجنب تكلفة باهضة لمواكبة تطور الاحتياجات اليومية للتنقل من صيانة وتمديد الشبكة الطرقية وعدد وحركة السيارات واختناق السير والحوادث والتلوث، وأوضح أن هذه القطارات سيتراوح عدد المقاعد بها ب500 مقعد وبطول 200 متر، وبسرعة تتراوح ما بين 160 و200 كلم في الساعة.
وإلى جانب ذلك، تحدث لخليع عن تشييد الخط السككي فائق السرعة بين مراكش وأكادير، وربط مينائي الناظور المتوسطي وآسفي بالشبكة السككية الوطنية في إطار مواكبة الاستراتيجية المينائية، وتمديد الخط السككي فائق السرعة نحو مراكش وتطوير النقل السككي الجهوي على الشبكة الحالية، ومواصلة تشييد محطات سككية من الجيل الجديد كفضاء متعدد الخدمات والوظائف.
ويأتي ذلك حسب ما أوضحه المسؤول الأول عن النقل السككي، في إطار مخطط تطوير القطاع السككي في انسجام مع توجهات وتوصيات النموذج التنموي الجديد، وتعزيز تموقع النقل السككي كعمود فقري للتنقل المستدام.
