المغرب يبعث رسالة قوية للجزائر

وجّه المغرب رسائل صلح قوية إلى الجارة الجزائرية، يدعوها إلى تجاوز الخلافات التي عمّرت طويلاً، وفتح صفحة جديدة، في اتجاه فتح الحدود وبناء اتحاد المغرب العربي.

جاء ذلك على لسان، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، في حوار أجراه مع قناة فرنس 24، على هامش القمة 31 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وقال بوريطة “حرام أننا في الاتحاد الإفريقي نتحدّث عن التجمّعات الإقليمية، ولا حديث عن اتحاد المغرب العربي، وحده لا يُذكر ولا مكان له”. مضيفاً أن “هناك مسؤولية تاريخية على من يعرقلون هذا الاندماج بين الدول المغاربية وعلى من لا يزالون بهذه العقلية”. في إشارة إلى النظام الجزائري.

وَدعا وزير الخارجية والتعاون الدولي، الجزائر إلى تجاوز الخلافات وفتح الحدود قائلاً “أشعر بالمرارة والأسف، أن مشكلاً تم خلقه في فترة الحرب الباردة وما يزال مستمراً إلى اليوم، يعرقل علاقاتنا الثنائية ويعرقل قيام الاتحاد المغاربي، فالتجارة بيننا ضعيفة جدا لا تتجاوز 3 في المائة من مجموع تعاملات دول الاتحاد”.

وحمّل المسؤولية للنظام الجزائري قائلاً إن “الذي يتحمل المسؤولية هو من بيده قرارات ولم يتخذها، فالمغرب لم يُقفل الحدود، ولم ينخرط أبداً في مساعي أو مواقف ضد المصالح العليا للجزائر، ولم يتخذ أبداً مواقف قد تمس بمصالح وثوابت الشعب الجزائري”. مضيفاً أن “المغرب لم يترك أي فرصة لتقديم يده للجزائر لبناء مغرب عربي موحّد، فهذا الخلاف هو مشكل ورثناه من زمن آخر”.

وتابع أن “الواقع اليوم يتطلب بأننا يجب ألا ننطلق من منطق “إذا رحبتَ أنت خسرتُ أنا”، فنحن بحاجة إلى تظافر الجهود لأن التحديات التي تواجهنا هي تحديات مشتركة، وبالتالي فإن منطق الزعامة الإقليمية ومنطق يجب أن نربح لوحدي يجب التخلي عليه، لأن الواقع يفرض علينا أن نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.

وأكد الوزير أن “اليوم هناك أجيال جديدة في هذه المنطقة ترغب في بناء مغرب عربي. أنظر إلى الجاليات المغاربية في الخارج كيف تتضامن مع بعضها، وكيف أن شعوب المنطقة شجعوا المنتخبين التونسي والمغربي في كأس العالم”.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى