المغاربة يؤدون صلاة الاستسقاء تضرعا لله من أجل الغيث النافع
وجهت جموع غفيرة من المصلين الى مختلف مساجد مدن وقرى جهة طنجة تطوان الحسيمة، اليوم الجمعة ، لأداء صلاة الاستسقاء ،تضرعا لله من أجل الغيث النافع .
فقد أدى المصلون الصلاة النافلة، التي دعا إليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ،اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر.
وبعد أداء صلاة الاستسقاء، التي حضرها والي الجهة وعمال أقاليم وعمالتي الجهة وشخصيات مختلفة ، ألقى أئمة المساجد خطبة أوصوا فيها بالتضرع لله والإنابة إليه والاستكانة بين يديه، ودعوته خوفا وطمعا، وإحسان الظن بالله سبحانه، والإكثار من الاستغفار، وعدم اليأس والقنوط، وتجنب الفواحش والآثام ما ظهر منها وما بطن ، حتى ينهمر المطر وينعم الخلق به.
وأبرز الخطباء فضل الدعاء والاستغفار ، الذي حث عليه سيد الخلق ،صلى الله عليه وسلم ، لما يعود به على الإنسان من خير وفرج عظيم ،استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه ، وكذا فضل صلاة الاستسقاء ومغزى هذه السنة المباركة، التي دأب المغاربة على إحيائها .
وفي جو من الخشوع والخنوع والابتهال، رفعت جموع المصلين أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يرحمنا بجوده وكرمه ولا يجعلنا من القانطين و يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطاه، ويحقق مسعاه، وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين، ويعلي به راية الإسلام والمسلمين، وبأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة.
كما رفعت جموع المصلين الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، وهو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”.
وعلى عادة السلف الصالح ، عرفت مدن الشمال مواكب من أطفال وطلبة الكتاتيب القرآنية مشيا على الأقدام باتجاه المساجد يحملون ألواحا خشبية تقليدية تضم آيات قرآنية، وهم يرفعون أكفهم إلى السماء طلبا للرحمة وأن تنفرج أسارير السماء ،ويتضرعون إلى الباري عز وجل بالدعاء بأن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والخصب والنماء.