المالكي ينوه بعمل المعارضة ويدعو إلى جعل جلسة الأسئلة الشفهية أكثر “جاذبية”
لم يفوت الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، خلال عقده ندوة صحفية بمناسبة اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2019-2020، فرصة التنويه لفرق المعارضة داخل المجلس، لجعلها مصلحة المؤسسة التشريعية فوق كل اعتبار آخر.
وأوضح المالكي، اليوم الخميس، في المناسبة ذاتها، أن مجلس النواب صادق على 35 مشروع قانون، باعتماد نهج التوافق، حيث أن 82 في المائة من النصوص التشريعية صودق عليها بالإجماع، مشيرا إلى أن هذا التوافق يعد تتويجا “لحوار ديمقراطي ناضج “.
ونوّه المالكي بـ” الدور البناء والنضج المؤسساتي وحكمة وبعد نظر كل مكونات المعارضة بالمجلس التي جعلت، في جميع القضايا، مصلحة المؤسسة التشريعية فوق كل اعتبار آخر”، معبرا في الآن ذاته، عن الأسف لـ”عدم مصادقة المجلس سوى على مقترح واحد من أصل 35 نص تشريعي، وهو ما يشكل نقطة ضعف كبيرة في الإنتاج التشريعي، خاصة عند المقارنة بالكم العددي لمقترحات القوانين التي تناهز 152 مقترح قانون”.
إلى ذلك، سجل رئيس مجلس النواب أنه ضمن 1160 سؤالا شفويا لم تستجب الحكومة سوى لـ30 في المائة، أي أقل من 350 سؤالا، وهو الأمر المسجل أيضا على مستوى الأسئلة الكتابية (30 في المائة، أي 800 جواب من أصل 2700 سؤال)، مؤكدا على “ضرورة تجويد التنسيق مع الحكومة في إطار التوازن والتكامل واحترام الصلاحيات الدستورية لكل سلطة”.
كما نوّه المالكي بالدور الذي تقوم به اللجان الدائمة، معتبرا إياها بمثابة ” مختبر للفكر والعطاء والنقاش البرلماني”.
وشدد رئيس مجلس النواب على أهمية” إعطاء نفس جديد للتنسيق مع الحكومة في إطار التعاون والتوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”، داعيا إلى ضرورة إصلاح منظومة الأسئلة الشفوية الأسبوعية و”جعل هذه الجلسة الدستورية أكثر جاذبية والتصاقا بمشاكل المواطنين وبالقضايا المطروحة داخل المجتمع، لذا سيتم التركيز على الطابع الوطني للأسئلة والرفع من الحصة الزمنية للتعقيبات من أجل مزيد من الدمقرطة لإتاحة المجال لأكبر عدد من النواب للمشاركة في الجلسات الأسبوعية” يكشف رئيس مجلس النواب.