المالكي يقترح تقليص لجان المجلس الأعلى للتعليم
قرر لحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إدخال تغييرات على تنظيم المجلس، وذلك طبقا لأحكام المواد 12 و13 و17، من القانون 12.105 المنظم للمجلس، والمادتين 26 و36 من النظام الداخلي للمجلس، وذلك من حيث إرساء الهيئات المنبثقة عن الجمعية العامة، والتي تمثل حجر الزاوية في نشاط المجلس، وفضاءات وازنة سيكون عليها، إلى جانب الجمعية العامة، خوض غمار أشغال دؤوبة وجوهرية لتفعيل صلاحيات المجلس المتعلقة بالآراء الاستشارية والتقارير الاقتراحية.
وقال المالكي في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من الولاية الثانية للمجلس، إن المقصود من خلال ذلك هو تنظيم عمليات انتخاب أعضاء المكتب الممثلين للفئات الثالثة المكونة للمجلس. وتشكيل اللجان الدائمة، وانتخاب رؤسائها ومقرريها، وفق المسطرة التنظيمية المنصوص عليها في النظام الداخلي.
وأوضح المالكي أنه بغرض تجويد حكامة عمل المجلس خلال هذه الدورة، وطبقا للمادتين 23 و17 من القانون 12.105 المنظم للمجلس، والمادة 83، من النظام الداخلي، وبناء على توصية الجمعية العامة في يوليوز 2014، بملاءمة وتعديل النظام الداخلي متى ظهرت الحاجة لذلك، خصوصا ” إمكانية مراجعة تسميات اللجان الدائمة وعددها وتوسيع مهامها الموضوعاتية “، فإن التفكير في تعديلات جزئية تتعلق حصرا بالمادة 34 التي تنص على عدد اللجان الدائمة وتسمياتها، والمادة 43 التي تحدد مجالات اشتغالها الرئيسة، أضحى ضرورة تفرضها مجموعة من المعطيات الواقعية والموضوعية؛ إذ لوحظ نوع من التداخل والتكرار في بعض المهام الموضوعاتية بين اللجان، في مقابل غياب بعض القضايا الكبرى عن مجالات اشتغالها.
وتأسيسا على ذلك، أشار رئيس المجلس أنه ولتجاوز هذه الإكراهات المستخلصة من التجربة التي راكمها المجلس في المرحلة التأسيسية للولاية الأولى، وغاية في إرساء نظام داخلي يقنن العلاقات بين مكونات المجلس، ويحقق التوازن المطلوب بينها. ولأجل تنظيم تدبيري يتماشى مع المهام الفعلية المسندة للمجلس، اقترح المالكي تقليص عدد اللجان من ستة إلى خمسة.
وعلل المالكي اقتراحه هذا بهدف الحصول على حجم مجموعة مناسب في كل لجنة، وأيضا إحداث لجنة جديدة، ودمج بعض اللجان وتدقيق تسمياتها ومجالات تدخلها، وترسيخ طابع موضوعاتي واضح لكل منها، وتعزيزه.
وهذا من شأنه، حسب المالكي، تثمين التراكم المؤسساتي، واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز أداء اللجان وتطوير آليات عملها، وتجويد مجالات تدخلها. ومنحها جميع سبل الفعالية والنجاح.