المالكي يعلق على مراسلة البرلمان الجزائري للرئيس الأمريكي حول الصحراء المغربية -فيديو
وصف الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، مراسلة البرلمان الجزائري مؤخرا الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من أجل مطالبته بالتراجع عن القرار الذي اتخذه سلفه، بخصوص الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائه، بالاجراء الغريب، موضحا في هذا السياق أن البرلمانات لا تراسل ولا تخاطب رؤساء الدول، بل تخاطب البرلمانات.
وأكد المالكي، صباح اليوم الجمعة، في ندوة صحفية نظمت بمناسبة اختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2020_2021، أن هذا التصرف من قبل البرلمان الجزائري يؤكد بالملموس أن هناك سوء تقدير ونوع من الارتباك والنرفزة، وأن المنطق ليس له أي منطق”.
وكشف رئيس الغرفة الأولى أنه ” قررنا على مستوى رؤساء الفرق النيابية والمجموعة النيابية أن نرد على إخواننا الجزائريين بتحضير مذكرة جوابية سنبعثها للبرلمان الجزائري ، لأننا نعتبر أن المشكل لا يهم الإدارة الأمريكية فقط ولكن يهم المغاربة والجزائريين، وتشدد على أن الجارة الشرقية هي من يقف وراء الجمود بل والشروط على جميع المستويات، وهي المسؤولة على هذا النكران للتاريخ وللذاكرة والقيم والنضالات المشتركة” يشدد رئيس مجلس النواب.
وأضاف المالكي :” سياسيا نتفهم ولكن التاريخ لا يرحم، ونحن متؤكدون أنه ( التاريخ) سينصف المملكة المغربية اليوم أو غدا، ونحن سائرون في الطريق “.
وفي واقعةٍ غريبة، كان البرلمان الجزائري، راسل الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، من أجل مطالبته بالتراجع عن القرار الذي اتخذه سلفه، بخصوص الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء المغربية، وطالبت المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان، في رسالتها، بالحفاظ على الإرث التاريخي الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، عبر “مراجعة المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، الخاص بالصحراء المغربية، والذي يعد خرقا للمواقف الأمريكية حول هذه القضية”،
وأثارت هذه الخطوة استغراب شريحة مهمّة من الشعب الجزائري، خصوصاً أن البرلمان، يُفترض أن يكون ممثلا للجزائريين، ومدافعاً عن مصالحهم دون سواهم، غير أن غاياته حُرفت بهذه الرسالة، التي جعلت من المؤسسة التشريعية في الجارة الشرقية للمغرب، أداةً في يد الجنرالات للدفاع عن مصالح جبهة البوليساريو الانفصالية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
