المؤشر المقلق الذي قد يؤثر على انتخابات السنة المقبلة
عبر المركز المغربي من اجل ديمقراطية الانتخابات عن قلقه الشديد من عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية، معتبرا إياها أول مؤشر استشرافي لمدى صدقية وديموقراطية الانتخابات المقبلة، مضيفا في بلاغ أنه قلق مشروع تغديه المؤشرات المتوفرة حسب إحصاءات وزارة الداخلية والتي تدل على وجود عزوف كبير خاصة في صفوف الشباب، إذ لا تتجاوز نسبة المسجلين في اللوائح الانتخابية 3 في المائة للشباب المتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، وترتفع النسبة شيئا ما في صفوف الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة لتبلغ 19 في المائة:”إنه عزوف صارخ يجد مرجعيته الأساس في معادلة استمرت لسنوات تتحمل فيها إدارة الانتخابات ( أي وزارة الداخلية كمشرفة باسم الدولة عن الانتخابات) والأحزاب السياسية المسؤولية الكبرى”.
وغير خاف على أحد، يضيف البلاغ، أن المستفيدين من عملية العزوف الانتخابي، هم تجار الانتخابات (أي مستعملي المال في شراء التزكيات والاصوات) وتجار الدين (أي حركات الاسلام السياسي):”وفي حال عدم تدارك هذا الأمر ، فإن المشاركة ستكون ضعيفة جدا وستؤتر سلبا على صدقية الانتخابات”.
وقال المركز أنه حسب إحصاءات وزارة الداخلية والمندوبية السامية للتخطيط، فإن من شأن هذا العزوف أن يشكل خطرا كبيرا عن الخيار الديمقراطي كأحد الثوابت المسطرة في الدستور، لأنه ناتج عن عدم الثقة في الممارسة الحزبية و المؤسسات الدستورية وكذلك في القوانين المنظمة للانتخابات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية