الفقر والمشاكل العائلية وراء انقطاع 47 في المائة من الأحداث المعتقلين عن الدراسة
كشفت دراسة للمرصد المغربي للسجون أن الأحداث المتواجدين بمركزي الإصلاح بعين السبع وبنسليمان غادروا مقاعد الدراسة بسبب مشاكل عائلية أو الفقر، حيث تظهر نتائج المقابلات مع الأحداث المستجوبين أن 23 في المائة من الأحداث انقطعوا عن الدراسة بسبب مشاكل عائلية، بينما لم يرغب حوالي 19 في المائة في مواصلة دراستهم بسبب الطيش والتهور.
وحسب الدراسة، فإن 16 في المائة من الأحداث المستجوبين تم فصلهم بسبب التكرار أو لأسباب أخرى، وأكثر من 24 في المائة انقطعوا عن الدراسة لأسباب اقتصادية أو اجتماعية، و5 في المائة لأسباب تعود لاعتقالهم ومحاكمتهم، و4 في المائة للعمل أو البحث عن عمل، و4 في المائة لمتابعة تكوين مهني، و3 في المائة بسبب الإدمان، و2 في المائة بسبب وفاة أحد الوالدين، ونزيل واحد فقط ترك المدرسة بسبب المرض.
وأوضحت دراسة المرصد المغربي للسجون أن الفئة العمرية من 18 إلى 19 سنة تحتل المرتبة الأولى من بين الأحداث المستجوبين داخل مركزي الإصلاح والتهذيب، أي بنسبة 78 في المائة. وفي المرتبة الثانية تأتي الفئة العمرية 16 إلى 17 سنة بنسبة 15 في المائة، ثم الفئة العمرية من 20 إلى 21 سنة بنسبة 4 في المائة، وأخيرا الفئة العمرية من 14 إلى 15 سنة بنسبة 3 في المائة من مجموع الأحداث المستجوبين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية السجناء الأحداث الذين تمت مقابلتهم كانوا يقطنون قبل اعتقالهم في مدينة الدار البيضاء، بنسبة 72 في المائة، ويقطن حوالي 8 في المائة بجهة الدار البيضاء المحمدية وجهة الرباط سلا القنيطرة في حين أن 4 في المائة كانوا يسكنون في مدن أخرى كأكادير وأزرو ووزان.
أما فيما يخص المستوى الدراسي لأكثر من نصف الأحداث المستجوبين هو المستوى الإعدادي، أي بنسبة 52 في المائة، في حين أن 24 في المائة منهم مستواهم ثانوي، و17.5 في المائة جامعي، و4.5 في المائة لم يتجاوزوا المرحلة الابتدائية، بينما التحق 1.5 في المائة بالتكوين المهني في حين أن حدثا واحدا لم يسبق له التمدرس.
ووفقا لنتائج الدراسة، فمن بين 61 في المائة من الأحداث المستجوبين الذين انقطعوا عن الدراسة، 45 في المائة من الأحداث المستجوبين انقطعوا عن الدراسة قبل مدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، و32 في المائة قبل فترة تتراوح من خمس إلى 10 سنوات، و16 في المائة لمدة عامين، و4 في المائة لمدة عام واحد، و4 في المائة لأكثر من 10 سنوات.
في المقابل، 36 في المائة من الأحداث المستجوبين مارسوا قبل اعتقالهم أنشطة حرفية مثل النجارة والميكانيك والسباكة والكهرباء، بينما اشتغل حوالي 25 في المائة في الحلاقة، في حين مارس حوالي 19 في المائة التجارة، واشتغل 11 في المائة كعمال، و6 في المائة كموظفين، و3 في المائة مارسوا مهنا أخرى.
وبالنسبة للدخل، فإن 41 في المائة من الأحداث المستجوبين كان لديهم دخل ضعيف، و37 في المائة كان لهم دخل متوسط في حين أن 22 في المائة كان لديهم دخل جيد.
وبالنسبة للحالة العائلية لأسر الأحداث المستجوبين، فيبدو أن 63 في المائة من الأحداث كانوا يعيشون مع أسرهم حيث لا تزال رابطة الزواج قائمة بين الأب والأم، بينما 18 في المائة عائلاتهم عرفت حالة طلاق، في حين أن 11 في المائة منهم أيتام الأب، و5 في المائة أيتام الأم، و3 في المائة أيتام لكلا الوالدين.