الفريق الاستقلالي يقترح ضمان استمرار أداء معاش الطفل المصاب بعاهة مستدامة
تقدم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بمقترح قانون جديد يهدف إلى ضمان استمرار أداء معاش الطفل اليتيم المصاب بعاهة مستدامة أنتجت إعاقة دائمة، حتى بعد سن 21 سنة، خلافا لما تنص عليه حاليا المادة 34 من القانون 011.71 يحدث بموجبه نظام لرواتب التقاعد المدنية، كما تم تغييره وتتميمه، والتي تحرم كل الأبناء بما فيهم المعاقين من المعاش بعد وفاة الأب عند تجاوز سن 21 سنة، وهو ما يحيل حياة كثير من المعاقين إلى جحيم، خاصة وأن عدد المعاقين بالمغرب يفوق ثلاث ملايين نسمة.
وجاءت في مذكرة تقديم المقترح الذي يتوفر “سيت أنفو“ على نسخة منه، أن الحق في الرعاية الاجتماعية يعتبر إحدى الحقوق الأساسية الواردة في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمنصوص عليها في الدستور المغربي الذي بمقتضاه تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين من هذا الحق، وكذا وضع وتفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة في أفق ضمان الحماية القانونية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها.
وتضيف المذكرة، أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، ارتأى تقديم هذا المقترح قانون والذي يرمي إلى معالجة وضعية اجتماعية تتمثل في تمكين الأيتام الذين يعانون بسبب عاهات عجزا تماما ومطلقا عن العمل من اكتساب الحق في راتب المعاش في حالة متابعتهم للدراسة بدون تحديد للسن وفي حالة الزواج، خلافا لما هو منصوص عليه في القانون المحدث بموجبه نظام لرواتب التقاعد المدنية، وذلك لتعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئات حتى لا تظل عرضة للضياع والتشرد والحرمان من حقوقها الدستورية في التمتع بمقومات العيش الكريم.
وينص المقترح قانون على تغيير مقتضيات الفصل 34 من القانون رقم 011.71 بتاريخ 12 ذي القعدة 1391 (30 دجنبر1971) يحدث بموجبه نظام لرواتب التقاعد المدنية، كما تم تغييره وتتميمه، والتي تنص في الأصل على أن اكتساب الحق في راتب الأيتام يتوقف على شرطين، أن يكون الولد شرعيا، و أن لا يكون متزوجا أو بالغا من العمر أكثر من 18 سنة، غير أن هذا الحد من السن يرفع إلى 21 سنة فيما يرجع للأولاد الذين يتابعون دراستهم.
ذلك أن المقترح يرمي لتعديل هذه المادة، بكون شروط حد السن أو عدم الزواج، المشار إليهما لا تنطبق على الأولاد الذين يعانون بسبب عاهات عجزا تاما ومطلقا عن العمل وذلك طيلة مدة هذه العاهات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
