الفاتيحي لـ”سيت أنفو”: استقبال الملك لغوتيريش فيه دعوة للأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها في نزاع الصحراء المغربية
اعتبر عبد الفتاح الفاتيحي، الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل أن الاستقبال الملكي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يعد بمثابة دعوة للأمم المتحدة لتتحمل مسؤوليتها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال الفاتيحي في تصريح لموقع “سيت أنفو” إن هذا الاستقبال يأتي في سياق أن المغرب دولة شريكة داعمة لجهود الأمم المتحدة في دعم العيش والسلام والعيش المشترك، وأيضا مساهمة المغرب في جهود دعم السلام التي تقوم بها القبعات الزرق.
وأوضح عبد الفتاح الفاتيحي المحلل الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل أن هذا الاستقبال عرف مناقشة قضية الصحراء المغربية الهامة جدا للمغرب، واعتبر أن المسألة تتعلق بتحميل الأمم المتحدة لمسؤولية تنفيذ القرار الأخير لمجلس الأمن الذي ينص على أن الحل يجب أن يكون عمليا وواقعيا، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وتابع المتحدث أن هذا الاستقبال أيضا فيه إشارة إلى آن الآلية التي اقترحها المغرب ووافق عليها المجتمع الدولي هي الحل في إطار الموائد المستديرة التي ترفضها الجزائر ومعها الجبهة الانفصالية البوليساريو.
كما أضاف المتحدث أن الاستقبال أيضا جاء كدعوة لمجلس الأمن عبر المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا إلى مواصلة العمل من خلالها على اعتبار أنها الآلية الأساسية لحسم النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما يحمل أيضا الأمم المتحدة مسؤولية المخاطر الأمنية والعسكرية التي يتسبب فيها خصوم الوحدة الترابية لبلادنا المغرب، وهما الجزائر والجبهة الانفصالية البوليساريو، اللتين ترفضان الجلوس لطاولة الحوار. وبذلك فهما تهددان الأمن والاستقرار من خلال دعم الجزائر لجبهة البوليساريو وعدم الانضباط لقرارات مجلس الأمن كما أنهما تهددان أفراد بعثة المينورسو في المنطقة.
يشار إلى أن الملك محمد السادس، استقبل أول أمس الأربعاء 23 نونبر 2022، بالقصر الملكي بالرباط، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وتم التطرق إلى قضية الصحراء المغربية على ضوء القرار 2654 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 أكتوبر 2022.
وفي هذا الصدد، جدد الملك، التأكيد على الموقف الثابت للمغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
كما جدد الملك دعم المملكة لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا من أجل قيادة المسلسل السياسي، وكذا لبعثة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار.
وجرى هذا الاستقبال بحضور ميغيل غراسا المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن الجانب الأممي، وعن الجانب المغربي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.