العثماني يستنكر تشويه العمل السياسي ويوضح بخصوص أداء المغاربة لـ55 درهما لدعم “دوزيم”
شدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة،على أن العمل الحزبي والسياسي عموما يتعرض لحملات تبخيس وتشويه ممنهجة ومفبركة، موضحا أن من أدوات هاته الحملات الترويج للأخبار الزائفة وغير الصحيحة “كما حصل مؤخرا في موضوع الضريبة على الدخل بالنسبة للمتقاعدين، وكذا الضريبة على القناة الثانية، وكلها أخبار كاذبة” يؤكد رئيس الحكومة.
وأوضح العثماني، اليوم الأحد، خلال حضوره في الدورة العادية للمجلس الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن كل ” ما راج مؤخرا حول الضريبة على الدخل بخصوص المتقاعدين ليس صحيحا”؟، موضحا أن ” في المغرب يوجد مليون و800 ألف متقاعد، مليون و600 ألف منهم لا يؤدون الضريبة على الدخل، أي أن نسبة 90 في المائة من هذه الفئة هي معفاة من االضريبة على الدخل، وحتى الـ 10 في المائة التي تؤديها فقد انقسمت إلى فئتين، الفئة الأولى حصلت على تخفيض بنسبة 60 في المائة، والفئة الثانية، والتي يتعدى دخلها 16 ألف درهم شهريا، حصلت على 40 في المائة من التخفيض”.
أما بخصوص القناة الثانتية، فنّد رئيس الحكومة أن تكون هذه الأخيرة تدعمها، مشددا على أن ” الحكومة لا تدعم القناة الثانية بأي سنتيم منذ 3 أو 4 سنوات”، مبرزا أن ” 80 في المائة من الأسر المغربية لا تؤدي رسم دعم إنعاش الفضاء السمعي البصري الذي تتضمنه فواتير الكهرباء، و20 في المائة من الأسر التي وصلت إلى الشطر الرابع والخامس في استهلاك الكهرباء هي التي تؤذي هذا الرسم فقط”، مردفا:” وصل الشطر الرابع أو الخامس وخلص 55 درهم فين هو المشكل”، موضحا في ذات السياق أنه “ليس هناك نية أو نقاش حول تعميم هذا الرسم على كل الأسر، والأمر لا يعدو أن يكون حملات مفبركة، وبعض الناس يروجونها عن طريق الخطأ، ويساهمون في توسيع نشرها بين عموم المواطنين، ولا يقومون بدورهم في تصحيح أي خبر زائف”.
ووقف رئيس الحكومة في هذا اللقاء كثيرا عند ما يعرفه السياق الجهوي من صعوبات، تحتاج، بحسب العثماني، إلى” المزيد من اليقظة والشعور بالمسؤولية”، مشددا على أن ” تطوير العمل السياسي، والاستجابة لحد معقول من الانتظارات، شيء مهم وضروري لهذه المرحلة”، موضحا أن “حزب العدالة والتنمية له مسؤولية ودور بمعية شركائه، ” نؤمن بأن الأحزاب السياسية عليها أن تباشر عملا سياسيا مقنعا، من خلاله تسترد الثقة في العمل السياسي، وهذه معضلة في العالم بأسره وليس في المغرب فقط، حتى أن دولا عاجزة اليوم عن تشكيل حكوماتها، وهناك دول نظمت انتخابات استثنائية في أربع سنوات، ودول بقيت بحكومات تصريف الأعمال لمدة تقترب أو تزيد عن نصف السنة، فهناك إشكالات سياسية لسنا وحدنا المعنيين بها ، لكن الحمد لله، المغرب وبقيادة الملك محمد السادس خدا مسار إصلاحي، ونجح فيه إلى حد ما، ولكن مازالت هناك أمور كثيرة علينا القيام بها، نقر أننا نجحنا في ملفات وأخفقنا في أخرى، وهذا ليس عيبا” يوضح العثماني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية