العثماني يخطط لانقلاب حزبي داخلي
تعيش الجماعة الحضرية لمدينة المحمدية منذ أسابيع على وقع التراشق بين رئيس الجماعة حسن عنترة عن حزب العدالة والتنمية، وعدد من المستشارين الذين عرفوا بـ”المجموعة 14″، الموالين لنجيب البقالي المحامي، عضو مجلس الجماعة، ونائب برلماني عن دائرة المحمدية، خلفا لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.
وشهدت ندوة نظمت الاثنين المنصرم (1 أكتوبر 2018) بالمحمدية، فوضى وعربدة خلال ندوة صحفية، عقدتها فرق الاغلبية وهي (العدالة والتنمية، ثم الاشتراكي والأصالة والمعاصرة وأخيرا التجمع الوطني للأحرار).
وكان موضوع الندوة، حسب بلاغ يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منه، تسليط الضوء حول مستجدات الشأن المحلي والمتعلق بالأساس بتقييم الأداء الجماعي خلال نصف الولاية الأولى من مدة انتداب المجلس، إلى جانب مسألة تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بالاستقالة وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
وما أثار غضبا لدى من حضروا الندوة، هو كلمة النائب البرلماني، المعروف بخليفة العثماني حين قال: “خاص ساكنة المحمدية طلع المستوى ديال النقاش”.
وقال مصدر “سيت أنفو” الذي حضر الندوة، “إني أستغرب كيف يريدون من الرئيس أن يستقيل، ولم يسجل في حقه أي مخالفات أو تجاوزات أو تبدير أو تصرف بسوء نية في المال العام،فكل ما في الأمر أنهم يعيبون عليه عدم صرامته و قلة تواصله معهم بطريقة مباشرة”.
وباستغراب قال المتحدث نفسه: “هم اشتغلوا معه لمدة ثلاث سنوات، و منهم من كان مستشارا في ولايات سابقة، وجاؤوا ذات صباح يطالبون باستقالته، ألم يكن حريا بهم أن يقدموا برنامجا إستعجاليا لإصلاح ما أفسده الرئيس ؟ ألا يتطلب منهم الوضع الراهن تسطير تصور لبرنامج إنقاذي للحالة الكارثية التي تعيشها المحمدية حسب إدعاءاتهم”.
من جهة أخرى، احتج موالون للرئيس حسن عنترة، ضد النائب البرلماني في الحزب نفسه، رافعين شعارات تطالب برحيله، ولافتات في واجهاتها “البقالي النائب البرلماني أهنتني أنا إبن فضالة عليك بالرحيل”.
وقال نجيب البقالي، إن الرئيس “حسن عنترة” فقد الشرعية السياسية والانتخابية والحزبية ولم تعد له مشروعية وتسييره فاشل.
في مقابل ذلك هاجم رئيس الجماعة، الأعضاء المطالبين باستقالته ووصفهم بـ”المرتزقة الـ14″، كما انتقد بشدة صمت وتهرب قيادة حزب العدالة والتنمية في شخص سعد الدين العثماني بصفته أمينا عاما للحزب، الى جانب انه انتخب برلمانيا عن الاقليم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية