العثماني: المغاربة العالقون بالخارج بسبب كورونا بلغ عددهم 31819
كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن عدد المغاربة العالقين بالخارج، بسبب أزمة كورونا، بلغ 31 ألفا و819، وفقا لآخر اللوائح المحينة المعدة من قبل سفارات وقنصليات المملكة، وذلك إلى حدود أول أمس الإثنين، مبرزا أن هذا العدد في تزايد يوميا.
وأوضح العثماني، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، خلال رده على مداخلات الفرق النيابية وتعقيبها على البيانات التي قدمها رئيس الحكومة في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، أول أمس الإثنين، حول “تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”، أن الحكومة تعبأت منذ بداية الأزمة ومعها وزارة الخارجية مركزيا ومن خلال التمثيليات الدبلوماسية عبر العالم، لمواكبة المغاربة العالقين بالخارج، ومتابعة الملف عبر اتخاذ عدد من الإجراءات.
وأشار العثماني إلى أن عملية الإيواء التي شملت حوالي 25 في المائة من المغاربة العالقين، موضحا أن هذا الإجراء يهم الذين لم يستطيعوا توفير السكن، خصوصا في فرنسا التي بلغ العدد فيها 7 آلاف شخص، وإسبانيا بألفي شخص، وتركيا بـ4 آلاف.
وأوضح رئيس الحكومة، أن عودة المواطنين المغاربة العالقين بدول أجنبية، تتطلب تحضيرات عدة، مؤكداً أن جميع القطاعات المعنية تعقد اجتماعات دائمة حول هذا الملف، وأنها ( القطاعات) هيأت جميع الخطوات التي تستلزمها عملية العودة، من تحضير للمعايير والشروط لتدبير مرحلة السفر وما بعد العودة في الحجر الصحي وأماكنه.
وأفاد رئيس الحكومة، في السياق ذاته، أن حكومته وضعت خارطة طريق باتت جاهزة، وستطبق حالما يتم اتخاذ القرار بخصوص هذا الموضوع، معبرا عن استياءه من اتهام بعض الفرق النيابية بالغرفة الثانية للحكومة بتملصها من ملف المغاربة العالقين بالخارج، مطالبا إياها بضرورة تفهم صعوبة الوضعية الحالية، كاشفا أن ” هناك أعضاء بالبرلمان، وموظفين سامين، وكذا عدد من أفراد أسرتي لم يتمكنوا من العودة إلى المغرب، وظلوا ولا زالوا عالقون بالخارج”، مشددا على أن ” منطق الدولة قائم على التعامل وفقا للمصلحة العامة”.