العثماني: الاحتفاء بالمرأة والتمكين لها يجب أن يشكل هما في السنة كلها
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن “الاحتفاء بالمرأة وتكريمها والسعي للتمكين لها، يتجاوز اليوم الواحد أو الشهر الواحد، ويجب أن يشكل هما في السنة كلها، ولقد حققت المرأة المغربية برعاية الملك محمد السادس خطوات مهمة جدا طيلة العقدين الأخيرين من الزمن، على المستوى الحقوقي والتعليمي والثقافي والمهني والصحي، حيث أضحت تنافس شقيقها الرجل عن جدارة واستحقاق”.
وأضاف العثماني في افتتاح المجلس الحكومي، زوال اليوم، أن “المغرب قد خطى خطوات مشرفة لصالح التمكين للمرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وهو ما تترجمه عدد من المكتسبات الدستورية ذات الصلة منذ دستور 2011، وكذا عدد من الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية على أرض الواقع، كلها تروم مناهضة التمييز ضد المرأة، وضمان استقلاليتها ومشاركتها في الحياة العامة، ووصولها إلى مراكز القرار ومناصب المسؤولية، وضمان باقي حقوقها المدنية والاجتماعية والاقتصادية”.
وسجل رئيس الحكومة أنه “في إطار العمل على تحقيق مزيد من المكاسب ورفع التحديات القائمة، تندرج الإنجازات التي حققتها بلادنا سواء على المستوى التشريعي، أو التنظيمي، أو على مستوى العمل الميداني، أو من خلال البرامج الموجهة للنهوض بالمرأة المغربية، حيث صدر القانون المتعلق بتمكين النساء من ملكية الأراضي السلالية، وهو مطلب تحقق بعد 100 سنة من الظهير الشريف الخاص بالأراضي السلالية، بالإضافة لصدور القانون المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء لما له من أهمية، تلته برامج عمل من طرف اللجان ذات الاختصاص من أجل مناهضة العنف ضد المرأة ومعالجة آثاره”.
وتابع المتحدث ذاته: “دخول القانون المتعلق بالعاملات والعمال المنزليين حيز التنفيذ، والقانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، والقانون المتعلق بتنظيم مهنة العاملات والعاملين الاجتماعيين وغيرها من القوانين التي صدرت في ظل هذه الحكومة والتي تتجه كليا أو جزئيا إلى معالجة التأخر الحاصل في مجال التمكين للمرأة المغربية والنهوض بوضعيتها”.
ونوه رئيس الحكومة بـ”المبادرات التي اتخذتها مختلف القطاعات الوزارية وكل فعاليات المجتمع على هامش تخليد هذه المناسبة، كما تعهد بالاستمرار بكل عزم وإرادة لتحقيق مزيد من المكاسب للمرأة المغربية التي تستحق الأفضل، ومواجهة التحديات والعراقيل التي تعيق وصولها إلى التمكين الشامل”.
وأشار العثماني في بداية كلمته أن “أمطار الخير همت جزءا كبيرا من أرجاء المملكة، مما جعل حقينة السدود تصل إلى 51 % مقابل %46,8 التي كانت عليها في السنة الماضية، مما يبشر بموسم فلاحي جيد”.