العثماني: الأقاليم الجنوبية عرفت نهضة تنموية شاملة والانفصاليون في عزلة عن العالم
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الأقاليم الجنوبية للمغرب عرفت، نهضة شاملة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية، جسدها على الخصوص، التطور الكبير الذي عرفته البنيات التّحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية.
وكشف رئيس الحكومة، في تدخله بالجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب يوم الاثنين حول موضوع “البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية”، أنه لا مجال للمقارنة بين ما كانت عليه الأقاليم الجنوبية عند استرجاعها وما أصبحت عليه الآن، كما أنه لا مجال للمقارنة مع الوضع المزري في مخيمات تندوف.
وارتباطا بالعملية الأخيرة الخاصة بتأمين معبر الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية، شدد رئيس الحكومة على أن عناصر الانفصاليين عزلوا أنفسهم عن العالم، مشيرا إلى أن المغرب، قام بتصحيح الوضع في المعبر، وهو “التدخل الذي تُوِّجَ بتطهير المعبر بصفة تامة، وبإقامة حزام أمني لتأمينه بشكل نهائي من مناوشات الانفصاليين المتكررة”.
واعتبر رئيس الحكومة أن تأمين معبر الكركرات، يُعَدُّ دون أدنى شك، محطة مهمة في تاريخ القضية الوطنية، لأنه أحدث تحولا نوعيا واستراتيجيا، على الأرض وفي الميدان، فما بعد هذه المحطة ليس كما قبلها.
وبخصوص البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية (2016-2021)، أكد رئيس الحكومة أنه برنامج يروم تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز اندماجها مع باقي أقاليم التراب الوطني عبر تعزيز البنيات التحتية، وتوفير وسائل النقل والربط بباقي جهات المملكة، إضافة إلى تحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات ومشاريع التنمية البشرية، فضلا عن تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث اللامادي والثقافي للمنطقة.