العثماني: إعداد التراب يجب أن يسهم في حل إشكالية التفاوتات المجالية
أعطى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الانطلاقة للورش الخاص بالحوار الوطني لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب بالتأكيد على ضرورة ضمان التلقائية السياسات العمومية والاستجابة لانتظارات عموم المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة.
وشدد العثماني، صباح اليوم الاثنين، خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية، على أن ورش السياسة العامة لإعداد التراب تدخل في إطار عدد من الأوراش المهيكلة التي أطلقت في بلادنا منذ سنوات، مشيرا إلى أن عدد من الإصلاحات المؤسساتية الكبرى على الصعيد الوطني، “من أجل مواكبة الديناميكيات الاقتصادية والتنموية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية والمشاريع الكبرى”.
واعتبر رئيس الحكومة أن ورش سياسة إعداد التراب، يتطلب إعداد وثيقة عامة توجيهية استشرافية جديدة “تعكس التصور المتجدد لإعداد التراب لكسب رهانات متعددة، أبرزها الحد من التفاوتات المجالية ودعم التماسك والتناسق المجالي، إضافة إلى تعزيز التقائية التدخلات العمومية.
وتوقع رئيس الحكومة أن تكون لورش إعداد التراب الحالي آثار إيجابية على المواطنين خلال العقدين المقبلين، “نأمل أن يؤسس هذا الورش لمستقبل أفضل، ويمكن بلدنا من أن يكون متضامنا ومتنافسا يدخل دائرة الدول الصاعدة”.
إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة على ضرورة كسب رهان الالتلقائية وفق منظور جديد وإعادة النظر في التدخلات العمومية لجعلها تنطلق من الخصاص الاجتماعي والاقتصادي داخل المجالات الترابية، مما يستدعي، يضيف رئيس الحكومة، “التفكير في نهج مقاربات أكثر شمولية، وإعداد مشروع وطني في ظل تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، يروم تنمية المجالات وتقليص التفاوتات من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة بجميع مناطق بلادنا”.
وأوضح العثماني أنه من أجل حل إشكالية التفاوتات المجالية، لا بد من “إعادة النظر في علاقات الإدارة المركزية بالجماعات الترابية مع تقوية أدوات التخطيط والتدخل بهدف إضفاء البعد المجالي عليها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية