“الظلم” و”الاقصاء” يدفعان عضوين من “بيجيدي الرباط” إلى الاستقالة

التحق بسفينة المُغادرين من حزب العدالة والتنمية، كل من محمد ادبركة، المستشار بمجلس مقاطعة حسان بالرباط الذي تتولى رئاستها سعاد زخنيني من نفس الحزب، وخالد بنعبود، عضو عامل بحزب العدالة والتنمية الذي قضى 25 سنة في صفوف العدالة والتنمية.

أرجع بنعبود سبب تقديمه استقالته إلى عدد من الملاحظات على رأسها، “خيبة أمل عميقة وغضب شديد من حزب لم يتوقف بل واستصغار مناضليه الأوفياء من أبناء مقاطعة حسان، وذلك منذ الولاية الجماعية 2009 و2015 وطيلة الولاية الحالية المشرفة على نهايتها، ومن بين شواهد هذا الظلم البواح اسرد على سبيل المثال وليس الحصر، الوقائع المؤلمة التراكمية، إيلاء رأس اللائحة في استحقاقين متتالين 2009 و2015 إلى أعضاء من خارج تراب مقاطعة حسان، (من مقاطعة أكدال الرياض)، وكأن أمهات مناضلي الحزب من أبناء مقاطعة حسان لم ينجبن كفاءات”.

وأضافت مراسلة بنعبود اطلع “سيت أنفو” بنُسخة منها، أن “استحقاق 2015، تم اعتماد تمثيلية لجميع مجالس المقاطعات التي فزنا برئاستها (أربع مقاطعات من أصل خمسة)، في عضوية مكتب المجلس الجماعي الذي ضم من مناضلي الحزب نوابا من مقاطعة أكدال واليوسفية ويعقوب المنصور، وأقصيت من هذه التمثيلية مقاطعة حسان المغبونة التي لم يشفع حملتهم الإنتخابية الرائعة والتي توجت بفوزهم الساحق بالأغلبية المطلقة لمقاعد المجلس، وهذا إنجاز عجزت عن تحقيقه باقي المقاطعات التي نالت حظوة التمثيلية بمكتب المجلس الجماعي”.

وندد المصدر ذاته، بـ”ضرب الديمقراطية الداخلية، بمقاربة النوع وباعتبار تنظيمي مسطري لإقصاء قيدوم مستشاري الحزب بجماعة الرباط، وقيدوم أعضاء الحزب بمقاطعة حسان، ونائب رئيس مقاطعة أكدال الرياض سابقا، الدكتور نصر الذين بنسليمان، من الترشح لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، وذلك رغم تصويت الأغلبية الساحقة لمستشاري الحزب بمقاطعتنا عليه”.

وأكد بنعبود أن “الحزب بجميع أجهزته التنفيذية الوطنية (أمانة عامة)، والمركزية (إدارة عامة، والمجالية (جهوية، إقليمية، محلية) عجز بشكل كارثي بالرغم من كل ترسانته القانونية والتنظيمية والانضباطية الفريدة، عن إصلاح ما أفسده التقدير غير الموفق لقيادة الحزب آنذاك، والتي راهنت على مقاربة النوع في إيلاء رئاسة مجلس هذه المقاطعة (فأر تجارب) لغير من انتخب لها ديمقراطيا”.

ورفض  خالد بنعبود ما لحق زميله الذي قدم بدوره استقالته من حزب العدالة والتنمية ما أسماه “الإهمال، بل الازدراء، المحزن الذي تعامل به الحزب مع ملف نائب الرئيسة محمد ادبركة في خلافه معها، ما لم يترك له من بد لحفظ كرامته وصون ماء وجهه، غير تقديم استقالته من حزب لم ينصفه وحتى لم يستمع لتظلمه”.

محمد ادبركة، مستشار بمجلس مقاطعة حسان، أشار إلى أن استقالته جاءت نتيجة تعرضه إلى “الإقصاء والتهميش الممنهجين وعدم الإنصاف من طرف هيئات الحزب الإقليمية رغم المراسلات المتكررة التي رفعتها للكتابة الاقليمية في موضوع المضايقات التي أتعرض لها من طرف رئيسة مجلس مقاطعة حسان”.

وتابع المستشار الجماعي بمقاطعة حسان الرباط: “آخرها سحب التفويض بالتوقيع في الملحقات الإدارية والحالة المدنية، وإيقاف الخط الهاتفي في الموضوع شهر فبراير 2020، ولم أتلق أي جواب باستثناء الدعوة التي تلقيتها من الكاتب الجهوي للحزب الدكتور عبد العلي حامي الدين الذي استمع إلى شكايتي في الوقت الذي رفضت فيه المعنية بالأمر الإستجابة لدعوة الكاتب الجهوي للإستماع لها، مما جعلني أشعر بالظلم وعدم الإنصاف والتماطل في التفاعل مع وضعيتي والقيام بالمتعين”.

ولفت إلى أن “نواب الرئيسة من أحزاب أخرى يمارسون تفويضاتهم بكل حرية، ويتواجدون بالملحقات الإدارية، ويستغلون الوضعية لفرض مطالب سياسوية تلقى القبول والتنفيذ الدائمين من طرف الرئيسة من اشغال وتسهيلات لم يحض بها مستشارو حزبنا خصوصا النواب منهم”.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى