الشرقاوي: اعتماد “التعليم عن بعد” وتأجيل الامتحان الجهوي قرار واقعي ويحتاج لتوضيحات

نوّه المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، ببلاغ وزارة التربية الوطنية الصادر أمس السبت والقاضي باعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2021 -2020 والذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير “تعليم حضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة،  والذي قررت من خلاله الوزارة أيضا تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا، إلى وقت لاحق.

وفي هذا السياق، كتب المحلل السياسي، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قال فيها “أظن أن بلاغ وزارة التربية كان واقعيا للغاية وفتح إمكانيات متعددة لدخول الموسم الدراسي، طبعا سيحتاج تنزيلها إلى بلاغات وتوضيحات أخرى بحسب السياق ومنحنيات الوباء”.

وأضاف “المؤكد أنه من الصعب  جدا أن تتخذ الوزارة قرارا بتعليق السنة الدراسية أو تأخير انطلاقها أو المغامرة بانطلاقها دون احترازات، فكل السيناريوهات الممكنة غير صافية المكاسب وتتوفر على ايجابيات ومخاطر محتملة، فنحن في ذروة الوباء وهوامش المفاجئات التي يخلقها الوباء تتسع يوما بعد يوم، ولا يدري العالم كيف سيقضي عليه، ولا يمكن أن نغامر بحياة أطفالنا بدخول غير آمن رغم ضعف إمكانيات التعلم عن بعد ومتاعبها وجدواها البيداغوجي”.

وشدّد الشرقاوي قائلا: “طبعا سنكون كآباء أو رجال تعليم أمام نوع من الارتباك والغموض بسبب قرارات مفاجئة التي تتحكم فيها مقاصد أخرى، غير المقصد البيداغوجي مقاصد مرتبطة بالأمن العام والصحة العامة وتجنب الكارثة”.

وكانت وزارة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت أنه في سياق التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من تفشي “وباء كورونا” (كوفيد 19) وفي إطار مقاربة استباقية، بلورت الوزارة مخططا متكاملا لتدبير الموسم الدراسي 2021 – 2020، يتم تنزيله وفق تطور الحالة الوبائية ببلادنا.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أنه “نظرا للوضعية الوبائية المقلقة التي تعيشها بلادنا حاليا، والتي تتسم بارتفاع كبير في عدد الحالات الإيجابية وفي عدد الأشخاص في وضعية حرجة وعدد الوفيات، تنهي الوزارة إلى علم كافة التلاميذ ونساء ورجال التربية والتكوين والأسر، أنها قررت اعتماد “التعليم عن بعد” كصيغة تربوية في بدايةالموسم الدراسي 2021 -2020 والذي سينطلق في 7 شتنبر بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية،مع توفير “تعليم حضوري”، بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم، عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار”.

وحفاظا على صحة وسلامة هؤلاء التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، أفادت الوزارة إلى أنها ستقوم بتوفير الظروف الملائمة وذلك من خلال تطبيق بروتوكول صحي صارم يراعي احترام التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية ولاسيما إلزامية وضع الكمامات انطلاقا من السنة الخامسة ابتدائي فما فوق وغسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وكذا احترام مسافة التباعد الجسدي من خلال تقليص عدد التلاميذ داخل الأقسام الدراسية والتعقيم المستمر لمختلف مرافق المؤسسات التعليمية.

وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن في أي محطة من الموسم الدراسي 2021-2020، وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتغيرات التي قد تطرأ عليها مستقبلا، تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.

وستعمل الوزارة في الأيام القليلة القادمة على إطلاع الأسرة التعليمية والمتعلمين وأمهاتهم وآبائهم وكذا عموم المواطنات والمواطنين على تفاصيل العمليات المتعلقة بتدبير الموسم الدراسي 2021-2020 في ظل هذه الوضعية الاستثنائية.

 أما بخصوص الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى بكالوريا، واعتبارا لما سبق، فقد تقرر تأجيله إلى وقت لاحق.

 ودعت الوزارة أيضا، الأطر التربوية والإدارية والأسر والشركاء الاجتماعيين وجميع فعاليات المجتمع إلى الانخراط بشكل فعال في جميع الإجراءات التي سيتم اتخاذها وذلك من أجل إنجاح تنزيلها وضمان حق كافة المتعلمين في التحصيل الدراسي.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى